الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد طي الخلاف.. من هي أميرة بوراوي سبب الأزمة بين فرنسا والجزائر؟

  • مشاركة :
post-title
علما الجزائر وفرنسا ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

أعلن قصر الإليزيه، اليوم الجمعة، أن السفير الجزائري لدى فرنسا، سيعود إلى باريس خلال أيام، بعد أن طوى الرئيسان الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والجزائري، عبد المجيد تبون، صفحة الأزمة الدبلوماسية الأخيرة، والتي كانت بطلتها الناشطة "أميرة بوراوي".

وخلال محادثة هاتفية رفع الرئيسان سوء التفاهم، وأعلنا رغبتهما في مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بينهما، بحسب بيان الإليزيه.

سبب الأزمة

وتعود الأزمة إلى فبراير الماضي، عندما استدعت الجزائر سفيرها، بعد فرار الناشطة أميرة بوراوي، واتهمت الجزائر وقتها فرنسا بتدبير فرار ناشطة تريد اعتقالها، فمن هي أميرة بوراوي وما سبب تلك الأزمة؟

في فبراير الماضي، كانت العلاقات الجزائرية الفرنسية، على موعد جديد من التوتر؛ بسبب خروج المواطنة الجزائرية الفرنسية، أميرة بوراوي بطريقة غير شرعية، من البلاد، وكان من المُفترض أن تظل في الجزائر، تنفيذًا لحكم القضاء الجزائري.

وتمكنت "بوراوي" من الخروج من الجزائر بطريقة غير شرعية، وذهبت إلى تونس، قبل أن يتم إجلاؤها إلى فرنسا، وهو ما احتجت عليه الجزائر واستدعت سفيرها لدى باريس.

وأصدرت الخارجية الجزائرية وقتها، بيانًا شديد اللهجة، لتعبر عن رفضها القاطع، لما أسمته بـ"عملية إجلاء غير قانونية".

وبحسب "سي. إن. إن"، حكم على "بوراوي" بالسجن لمدة عامين، عام 2021 بعد إدانتها بـ"الإساءة إلى الإسلام"، و"إهانة رئيس الجمهورية"، وكانت تنتظر الفصل في الطعن، الذي تقدمت به إلى محكمة الاستئناف؛ لتعيد هذه الأزمة التوتر بين البلدين، إلى ما كان عليه في عام 2021، وتهدد جهود أثمرت عن بعض الدفء في العلاقات بين البلدين.

من هي أميرة بوراوي؟

أميرة بوراوي هي طبيبة برز اسمها كواحدة من أبرز الناشطين السياسيين في حركة "بركات"، عام 2014، واشتهرت في الاحتجاجات الشعبية التي عرفت باسم "الحراك"، ودفعت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي عن الحكم في 2019.

وكان والد "بوراوي" طبيب أمراض قلب، وكان ضابطًا ساميًا في الجيش الجزائري، كما أنه تولى إدارة المستشفى العسكري "عين النعجة".

وتحمل الناشطة الجنسية الفرنسية إلى جانب جنسيتها الجزائرية، وتم منعها من مغادرة الجزائر، مع حجب جواز سفرها، إلا أنها تمكنت من الخروج والوصول إلى فرنسا التي تحمل جنسيتها.

ومن أبرز الاتهامات التي واجهتها "بوراوي"، إهانتها لرئيس الجمهورية، ولهيئة حكومية، إلى جانب توزيع منشورات تمس الأمن العام، والمساس بالمعلوم من الدين، والاستهزاء بأحاديث نبوية.