قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي والرئيس الروسي السابق، اليوم الجمعة، إن موسكو تريد إنشاء مناطق عازلة منزوعة السلاح داخل أوكرانيا حول المساحات التي ضمتها، مضيفًا أنه قد يكون من الضروري التوغل في عمق أوكرانيا إذا لم يتم تحقيق ذلك.
وأضاف "ميدفيديف"، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا بحاجة إلى ممرات منزوعة السلاح حول المناطق التي تطالب بها، فيما تقول أوكرانيا إنها لن تقبل أبدا بالسيطرة الروسية على تلك المناطق.
وبعد مرور أكثر من عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لم تتحقق بعد أهداف بوتين الأساسية من الحرب على الرغم من السيطرة الروسية على ما يقرب من خمس مساحة البلاد، بحسب "رويترز"، ولم يظهر أي جانب مؤشرا على التراجع. وقُتل مئات الآلاف من الجنود الروس والأوكرانيين أو أصيبوا بجروح خطيرة، وفقا لتقديرات عسكرية غربية.
وأوضح ميدفيديف، في مقابلة إعلامية على "تيليجرام": "نحتاج إلى تحقيق جميع الأهداف التي تم وضعها لحماية أراضينا، أي أراضي روسيا الاتحادية". وأردف: "نحتاج إلى التخلص من جميع الأجانب الموجودين هناك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وإنشاء منطقة عازلة يحظر فيها استخدام أي نوع من الأسلحة ذات المدى المتوسط والقصير، أي مساحة من 70 إلى 100 كيلومتر، يتم نزع سلاحها".
وقال إن روسيا ستضطر إلى التوغل أكثر في أوكرانيا إذا لم يتم إنشاء مثل هذه المناطق، لتستولي على العاصمة كييف أو حتى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا التي بدورها تقول إنها لن تقبل أبدا باحتلال روسيا لأراضيها.
وتسيطر روسيا حاليا على ما بين 17% و18% من أوكرانيا، بما يشمل مساحة شاسعة من الأراضي في الشرق والمسافة على طول ساحل آزوف والبحر الأسود وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وتصر روسيا على أنها ستحقق جميع أهدافها الحربية وحذرت الغرب من اختبار عزيمتها. فيما يقول الغرب إن ما يسميه وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية الأمريكية، "غطرسة" بوتين، ستسحقها هزيمة في ساحة المعركة.