صرحت مسؤولة فلبينية إن القضايا البحرية بين الفلبين والصين لا تزال مبعث "قلق شديد"، مع تعهد البلدان باستخدام الدبلوماسية لحل الخلافات سلميًا خلال محادثات رفيعة المستوى.
واستضافت الفلبين، هذا الأسبوع، أول اجتماع مباشر بين دبلوماسيين من البلدين، منذ ما قبل جائحة كوفيد-19، وسط تصاعد التوترات بشأن ما وصفتها مانيلا، بأنها "أنشطة عدائية" للصين في بحر الصين الجنوبي.
ونقلت "رويترز" عن تيريزا لازارو، وكيلة وزارة الخارجية الفلبينية، في بداية المحادثات الثنائية بشأن بحر الصين الجنوبي: "اتفق قادة بلدينا على أنه ينبغي معالجة القضايا البحرية، من خلال الدبلوماسية والحوار وليس من خلال الإكراه والترهيب".
وتأتي المناقشات بعد شهرين من الزيارة الرسمية، التي أجراها الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، للصين، وقال الرئيس شي جين بينج، إنه مستعد لمعالجة القضايا البحرية "بشكل ودي" مع مانيلا.
وأضاف سون وي دونج، نائب وزير الخارجية الصيني، "القضايا البحرية جزء مهم من العلاقات الصينية الفلبينية ولا يجب تجاهلها".
وأضاف "سون"، الذي يقوم بزيارة لمانيلا مدتها ثلاثة أيام "في السنوات الماضية، ومن خلال الحوار الودي والمشاورات، نجح البلدان بشكل عام إدارة خلافاتنا بشأن القضايا البحرية والتعامل معها بفاعلية. كما عززنا عمليا تعاوننا وثقتنا المتبادلة".
وعبرت بكين، التي تطالب بأجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي تشمل بعض المناطق في المياه الفلبينية، عن قلقها إزاء زيادة الوجود العسكري الأمريكي في جارتها، متهمة واشنطن بزيادة التوترات الإقليمية.
وسمح ماركوس، الشهر الماضي، للولايات المتحدة باستخدام المزيد من القواعد العسكرية الفلبينية، وسط تزايد إصرار الصين على مطالبها بشأن بحر الصين الجنوبي وتجاه تايوان.