قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام المصري، إنَّ زيارة مولود تشاووش أغلو، وزير الخارجية التركي، العاصمة المصرية "القاهرة"، تأتي في إطار سياق المراجعات التي تجري بين البلدين.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنَّ القاهرة حافظت على العلاقات الاقتصادية مع أنقرة طوال السنوات الماضية عن طريق دبلوماسية رصينة جنبتها الانزلاق إلى مستويات تضر مستقبل العلاقات، خصوصًا أنًّ مصر تُطبق سياسية "الصبر الاستراتيجي" واللغة النزيهة.
ويرى مدير مركز الأهرام المصري، أنَّ أحد أهم الأسباب التي أسهمت في عودة العلاقات، الدور الذي لعبته "القاهرة" في تقديم المساعدات إلي تركيا والوقوف بجانبها في كارثة الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 فبراير الماضي، مشيرًا إلى أن كل المواقف المصرية القوية دفعت صانع القرار التركي لمراجعة العلاقات مع القاهرة وإعادتها إلى نصابها.
وذكر "فرحات"، أنَّ هناك قضايا دولية عديدة أصبحت موضع توافق بين البلدين، لكن الأهم وجود إرادة وسط التحولات الضخمة التي تجري في الشرق الأوسط، تسهم في الحفاظ على استقرار الإقليم.
وأوضح أن جميع الدول في منطقة الشرق الأوسط استوعبت درس ما يعرف بـ"الربيع العربي"، خصوصًا أن تركيا بدأت إجراء مراجعات حول المكاسب والخسائر السياسية التركية طوال عقد من الزمن.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري استقبل، أمس السبت، نظيره التركي بالقاهرة، وعقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.