قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، لـ"القاهرة الإخبارية" إن زيارة وزير الخارجية التركي إلى مصر اليوم تأتي في سياق المراجعات التي تتم للعلاقات المصرية التركية.
وأضاف أن العلاقات المصرية التركية شهدت درجة من التوتر منذ عام 2011 وحتى وقت قريب، لافتًا إلى أن مصر حافظت على العلاقات الاقتصادية والتجارية بالرغم من التدهور الذي حدث في العلاقات السياسية بين البلدين.
وأوضح أن مصر التزمت السياسة الدبلوماسية الرصينة، ولم تنجر إلى ما يضر بمستقبل العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن هذه هي طبيعة الدبلوماسية المصرية.
وتابع أن الدور الذي لعبته مصر في مساندة تركيا خلال أزمة الزلزال الأخيرة كان له دور إيجابي بجانب كل ما قامت به مصر على مدار السنوات السابقة من دور متوازن في العلاقات بين البلدين، كل ذلك ساهم في دفع صانع القرار في تركيا لمراجعة العلاقات مع مصر وإعادة وضعها مرة أخرى في نصابها السليم.
وأشار إلى أن هناك قضايا إقليمية عديدة يمكن أن تكون موضوع توافق بين البلدين، خاصة القضية الفلسطينية والملف الليبي وغيرهما من القضايا، مشيرًا إلى أن وجود إرادة في إعادة استقرار إقليم الشرق الأوسط هو العامل الأساسي المشترك بين البلدين.