ستوقع عدة دول في الاتحاد الأوروبي اتفاقية يوم الاثنين، للتعاون على شراء قذائف مدفعية، من أجل أوكرانيا في إطار جهود تسريع وزيادة الإمدادات بالقذائف التي تقول كييف إنها بحاجة ماسة إليها؛ لصد الهجمات الروسية، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، إن العديد من دول التكتل، البالغ عددها 27، من المتوقع أن توقع على ما يسمى بترتيب المشروع، والذي يحدد الشروط المرجعية للخطة، لكن لم يتضح عدد الدول؛ لأن بعضها لا يزال يدرس المقترح.
وذكر مسؤولون أن الاتفاقية المشتركة لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 مليمترًا، ستُوقع على هامش اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين، ويُمكن تقديم أول الطلبات بموجب الخطة بحلول نهاية مايو.
وأردف المسؤول الأوروبي الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "تم وضع هذا الترتيب بسرعة كبيرة جدًا"، ويُمكن لجميع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) والنرويج المشاركة فيه.
وقالت أوكرانيا إنها في حاجة ماسة إلى قذائف من عيار 155 مليمترًا؛ لأنها تخوض حرب استنزاف شرسة مع القوات الروسية يطلق فيها الجانبان الآلاف من قذائف المدفعية يوميًا.
وحذر القادة الأوكرانيون والغربيون في الأسابيع القليلة الماضية، من أن كييف تستهلك قذائف بسرعة أكبر من قدرة حلفائها على إنتاجها؛ مما أدى إلى تجدد مساعي إرسال الإمدادات والبحث عن سبل لزيادة الإنتاج.
وستتولى وكالة الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي قيادة المشروع الذي سيُدشن يوم الاثنين.
وتأتي المبادرة في إطار خطة قدمها، جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي؛ لتخصيص مليار يورو (1.07 مليار دولار) تعويضًا لدول الاتحاد مُقابل إرسال قذائف من مخزوناتها إلى أوكرانيا، ومليار يورو أخرى للمشتريات المشتركة.
مخزونات الذخيرة
وقال دبلوماسيون إن حكومات الاتحاد الأوروبي ما زالت تناقش تفاصيل رئيسية اليوم الجمعة؛ بسبب خلافات حول كيفية عمل الخطة وعدم الوضوح بشأن المستويات الحالية للذخيرة في مخزونات أعضاء الاتحاد الأوروبي، والتي لا تزال سرية.
وذكر الدبلوماسيون أن سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيجتمعون يوم الأحد، في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الخطة الشاملة، حتى يُمكن لوزراء الخارجية الموافقة عليها يوم الاثنين.
وصرح مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن الأمر سيستغرق شهورًا على أقل تقدير، قبل أن تصل أي قذائف يتم طلبها، في إطار المشتريات المُشتركة، إلى أوكرانيا.
لكنهم يقولون إن العلم بوجود جهود مشتركة كبيرة جارية للشراء، من شأنه تشجيع الدول الأعضاء على إرسال المزيد من مخزوناتها الحالية إلى أوكرانيا.
وستأتي الأموال من مرفق السلام الأوروبي، وهو صندوق يديره الاتحاد الأوروبي ومول مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 3.6 مليار يورو منذ الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.