قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن مصر استشعرت ضرورة وجود تكتل "عربي - إفريقي"، وأن العرب أنفسهم انشغلوا عن إفريقيا بالصراع الإسرائيلي العربي.
وأوضح "هريدي" لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الصين انتبهت لأهمية إفريقيا الاستراتيجية، إذ إنها مصدر للمواد الخام وسوق للمنتجات الأوروبية، ولهذا أدركت بكين ضرورة تأمين المواد الخام، لأن الدول الإفريقية تمتلك أكثر من 50% منها.
وأضاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن هناك نحو 33 دولة إفريقية تصنف من الدول الأقل نموًا، وأن تلك القارة تُواجه تحديات في مصادر التمويل.
وأكد أن هناك قمة عربية إفريقية ستُعقد قريبًا، وأنها فرصة للنظر بمطالب إفريقيا، كما أنها تعقد بظرف دولي مُختلف، إذ إن إفريقيا تسعى لاستثمارات مباشرة، وأنه على الدول العربية طرح استراتيجية للتعامل مع القارة السمراء، والتي تُمثل الفناء الخلفي للدول العربية.
وذكر "هريدي" أن الأمن القومي العربي يزداد قوة إذا كانت إفريقيا مؤمنة، وأنه بات مطلوبًا إجماع عربي لترسيخ التعاون مع القارة، لافتًا إلى أن هناك قوى دولية تنافس الدول العربية في النفوذ بإفريقيا، وأن مصر بمثابة جسر لتدشين القمم العربية الإفريقية.
وأبدى حسين هريدي، تفاؤله المحفوف بالحذر بمستقبل التعاون العربي الإفريقي، لافتًا إلى أن روسيا حلت محل فرنسا بجنوب إفريقيا، وتغلغلت في وسط القارة وسط تأثر وتراجع دور باريس.
كما تابع أن النظرة الاستعمارية لإفريقيا من الغرب لم تتغير، وهناك أمل أن توظف الدول العربية التنافس بإفريقيا لصالحها.