الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"خطة سلام أوكرانيا".. قمة "روسية ـ صينية" بموسكو الأسبوع المقبل

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي ونظيره الصيني ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

أعلنت الصين وروسيا اليوم الجمعة، أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيتوجه إلى روسيا الأسبوع المقبل؛ لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تسعى بكين للترويج لخطة لإنهاء الحرب الطاحنة في أوكرانيا رغم أنها قوبلت بفتور من الجانبين، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.

احترام سيادة الدول

وتأتي زيارة شي التي تستمر في الفترة من 20 إلى 22 مارس بعدما نشرت الصين الشهر الماضي خطة من 12 نقطة من أجل "حل سياسي للأزمة الأوكرانية"، وبعدما دعا دبلوماسي صيني كبير أمس الخميس، لإجراء مفاوضات في اتصال مع وزير الخارجية الأوكراني

وتحث الخطة على حماية المدنيين وأن تحترم روسيا وأوكرانيا سيادة كل منهما.

لكن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يقولان إن جهود بكين للوساطة لا تتمتع بالمصداقية بعدما أحجمت عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن من بين أهداف زيارة شي لروسيا، وهي الأولى له في نحو أربع سنوات، الترويج "للسلام" دون أن يشير صراحة إلى حرب أوكرانيا.

وأضاف أن الزعيمين سيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، فضلا عن تعزيز الثقة الثنائية وتوطيد الشراكات الاقتصادية.

شراكة بلا حدود

وقال الكرملين في بيان إن شي وبوتين سيناقشان "القضايا الراهنة من أجل مواصلة تطوير علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين"، دون أن يأتي البيان أيضًا على ذكر أوكرانيا.

وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن شي سيجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد زيارته لروسيا. ولم تؤكد بكين الترتيب لهذا الاتصال.

وأعلنت الصين وروسيا عن شراكة "بلا حدود" في فبراير 2022 عندما زار بوتين بكين للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، قبل أيام من نشر عشرات الآلاف من قوات بلاده في أوكرانيا، مطلقا بذلك أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتواصل بكين وموسكو منذ ذلك الحين إعادة التأكيد على متانة العلاقات بينهما. وارتفع حجم التجارة الثنائية منذ الحرب كما أن الصين هي أكبر مشتر للنفط الروسي الذي يمثل مصدرًا رئيسيًا للإيرادات لموسكو.

ولم تقبل أوكرانيا بمقترحات بكين بالنظر لأنها لا تنص على ضرورة انسحاب روسيا لما وراء الحدود القائمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، إلا أنها قالت لاحقًا إنها منفتحة على "أجزاء من الخطة".

ورحبت روسيا بمبادرة بكين وقالت إنها ستجري "دراسة مستفيضة" للخطة لكنها قالت في الوقت نفسه إنها لا ترى مؤشرًا على حل سلمي في الوقت الحالي.