أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن زيارته إلى موسكو ومحادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات والتعاون بين البلدين، حيث تم الاتفاق على تنفيذ 40 مشروعًا استثماريًا، إضافة إلى وضع تصور مشترك للتعامل مع المرحلة المقبلة في ظل تغير التحالفات في العالم.
وأشار "الأسد"، في مقابلة اليوم الخميس، مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن لقاءه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون فيها أنقرة جاهزة بوضوح ومن دون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الأزمة السورية.
زيادرة التعاون العسكري
كما أعلن الأسد، أن الحكومة السورية سترحب بأي مقترحات من روسيا لزيادة التعاون العسكري، وإقامة قواعد عسكرية روسية جديدة أو زيادة عدد القوات الروسية في ظل تعاون البلدين في محاربة الإرهاب وعودة الاستقرار إلى سوريا.
وتحتفظ روسيا بوجود عسكري كبير في سوريا وهي حليف وثيق للأسد ودعمت الحكومة السورية خلال أزمتها المستمرة منذ 2011. وساعد دعم موسكو العسكري في دحر العديد المنظمات الإرهابية التي سيطرت على مناطق عدة في سوريا.
وزار الرئيس السوري بشار الأسد موسكو أمس الأربعاء، في أول زيارة خارجية له منذ وقوع الزلزال فبراير الماضي.
واجتمع الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في أول زيارة معلنة له لروسيا منذ بدء حربها في أوكرانيا. وأكد الأسد لنظيره الروسي أنه يتوقع نتائج اقتصادية ملموسة من الزيارة.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره السوري بشار الأسد، استمرت قرابة 3 ساعات، حيث ناقش الرئيسان "التعاون في سياق إعادة إعمار سوريا بعد الحرب، واستمرار التسوية السورية، على هذا النحو، بما في ذلك جميع الجوانب، مع التشديد على الأولوية المطلقة لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية"، كما تطرقا أيضا لموضوع "العلاقات السورية التركية".