أعلنت السلطات الصينية، اليوم الأربعاء، أن خفر السواحل التابع لها دخل المياه المحيطة بجزر بحر الصين الشرقي المتنازع عليها، لمواجهة ما وصفته بـ"توغل" السفن اليابانية في المياه الإقليمية الصينية، في تدخل قالت إنه يهدف لحماية "سيادة الصين".
وجزر بحر الصين الشرقي المتنازع عليها، تمثل نقطة شائكة في العلاقات الثنائية بين الصين واليابان اللتين تطالب كل منهما أحقيتها في ضم الجزر لسيادتها، وتسمي الصين الجزر دياويو بينما تسميها اليابان سينكاكو.
وقال المتحدث باسم الشرطة البحرية الصينية جان يو في بيان إن سفن خفر السواحل دخلت مياه نهر دياويو في تحرك روتيني لتنفيذ "دورية لحماية الحقوق الطبيعية" للصين، بعد أن اقتحم يخت ياباني وعدة زوراق دورية المياه الإقليمية ما استدعى حماية سيادة الصين.
واعتبر جان يو التحرك الأخير لخفر السواحل الصيني إجراء مضاد قوي في مواجهة الاقتحام من الجانب الياباني في مياه الصين الإقليمية".
الحادث ليس الأول
وفي يناير الماضي أعلن خفر السواحل الصيني أن السفينة شينسي مارو وأربع سفن يابانية أخرى دخلت بشكل غير قانوني المياه الإقليمية لجزر دياويو قبل أن تبعدها عن المنطقة سفن خفر السواحل الصينية.
وكشفت تقارير يابانية، وقتها، أن قارب المسح شينسي مارو الذي يبلغ وزنه 997 طنًا، والذي حمل مسؤول وباحثون من جامعة توكاي "أجروا مسحًا بحريًا" حول جزر دياويو.
ووفق التقارير حلّق الباحثون اليابانيون بطائرة بدون طيار عدة مرات إلى مسافة 300 متر من جزر دياويو والتقطوا صورًا للمنطقة، حسبما ذكرت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية.
دورية يابانية تسبق قمة فريدة مع كوريا الجنوبية
وتأتي دورية اليابان فيقرب الجزر المتنازع عليها، الأربعاء، قبل يوم من استعداد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لعقد قمة مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في طوكيو، وهو أول اجتماع من نوعه في اليابان منذ أكثر من عقد ، في وقت تأمل الولايات المتحدة أن تتمكن الجارتين تشكيل جبهة موحدة قوية ضد الصين.