انطلقت الانتخابات المحلية المؤثرة في هولندا، اليوم الأربعاء، إذ يدلى الناخبون بأصواتهم في 12 هيئة تشريعية إقليمية تنتخب بدورها مجلس الشيوخ في البرلمان، بحسب "أسوشيتد برس".
وتؤثر نتيجة التصويت، في حال عدم فوز ائتلاف يمين الوسط الحاكم المُكون من أربعة أحزاب بزعامة رئيس الوزراء مارك روته، في قدرته على المضي قدمًا في تنفيذ إصلاحات، خلال الفترة المتبقية من ولايته.
وتأتي الانتخابات وسط استياء شعبي واسع من حكومة روته، وغضب المزارعين في البلاد من خطط تهدف لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد النيتروجين.
وفي تأكيد هذا الاستياء، لم يتمكن روته وزعماء سياسيون آخرون من مغادرة المقر الانتخابي لفترة وجيزة، مساء الثلاثاء، بسبب احتجاج نظمه مزارعون ونشطاء خارج المقر.
وتشارك عشرات الأحزاب في الانتخابات المحلية بالدولة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 18 مليون نسمة، كما سيختار الناخبون أعضاء في 21 هيئة مياه محلية بالبلاد، وهي مؤسسات رئيسية في دولة يقع أكثر من ربعها تحت مستوى سطح البحر، ولديها سدود كثيرة لحماية المناطق الداخلية.
يواجه روته، الذي تولى السلطة عام 2010 وهو أكثر زعماء هولندا مكوثًا في السلطة، ضغوطًا بعد انتقاده في تحقيق برلماني، بسبب الزلازل الناجمة عن استخراج الغاز الطبيعي في مقاطعة جرونينجن شمالي البلاد. لم ترد حكومة روته رسميًا بعد نتائج التحقيق، لكن رئيس الوزراء أقر بأن الاستنتاجات كانت"صعبة ومؤلمة".