أعلنت شركة ميتا بلاتفمورمز المالكة لفيسبوك، اليوم الثلاثاء، عن عزمها تسريح عشرة آلاف موظف، في موجة ثانية من إلغاء الوظائف تتزامن مع تباطؤ اقتصادي قوي، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
وفي أعقاب الإعلان، قفزت أسهم شركة ميتا ستة%.
إعادة هيكلة
وتمثل عمليات تقليص عدد الموظفين في ميتا جزءًا من إعادة هيكلة أوسع ستشهد أيضا إلغاء الشركة لخطط توظيف نحو خمسة آلاف عامل بها، والتخلي عن المشروعات ذات الأولوية المنخفضة، وتقليل عدد العاملين في الوظائف الإدارية متوسطة المستوى.
إلغاء وظائف في أبريل والبعض سيستمر لديسمبر
وقال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، في رسالة للموظفين إن أغلب الوظائف المقرر إلغاؤها سيعلن عنها في أبريل، ومايو المقبلين، لكن بعض الوظائف ستستمر حتى نهاية العام.
واقع اقتصادي جديد
وأضاف في رسالته "على مدى أغلب تاريخنا، شهدنا نموًا سريعًا في الإيرادات عامًا بعد عام وكان لدينا الموارد للاستثمار في العديد من المنتجات الجديدة. لكن العام الماضي كان بمثابة جرس إنذار متواضع".
وأردف "أعتقد أننا يجب أن نجهز أنفسنا لاحتمال استمرار هذا الواقع الاقتصادي الجديد لسنوات عديدة".
وأدت المخاوف من حدوث ركود اقتصادي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة إلى تسريح عدد كبير من العاملين في مختلف الشركات الأمريكية، وشمل ذلك بنوكًا كبيرة مثل جولدمان ساكس ومورجان ستانلي، وشركات تكنولوجية كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت.
انخفاض النفقات 3 مليارات دولار
وبعد خطوة تسريح الموظفين، تتوقع "ميتا" أن تتراوح نفقاتها في عام 2023 من 86 مليار دولار إلى 92 مليار دولار مقارنة مع توقع سابق يتراوح بين 89 مليار دولار و95 مليار دولار.
وسرّحت الشركة في نوفمبر الماضي 11 ألفًا من موظفيها في أول عملية تسريح جماعي لموظفين في تاريخها الممتد منذ 18 عامًا. وبلغ عدد موظفي الشركة 86482 موظفًا في نهاية عام 2022، بزيادة 20% مقارنة بعام 2021.