قال سيرجي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو لا تعارض تجديد اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، لكن لمدة 60 يومًا فقط، هي نصف فترة التمديد السابقة، بينما تعهدت الأمم المتحدة ببذل كل ما في وسعها لضمان سلامة الاتفاق، بحسب "رويترز".
وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا، يوليو الماضي، إلى الحيلولة دون وقوع أزمة غذاء عالمية، من خلال السماح بتصدير الحبوب بأمان من ثلاثة موانئ أوكرانية، بعدما تسبب الغزو الروسي في توقف التصدير لفترة.
ويحين موعد تجديد الاتفاق في 18 مارس، وسبق تمديده لمدة 120 يومًا، نوفمبر الماضي.
وقال فيرشينين، في تصريح بعد محادثات مع ريبيكا جرينسبان، أكبر مسؤولة تجارية بالأمم المتحدة، ومارتن جريفيث مسؤول تنسيق المساعدات بالمنظمة الدولية، إنه على الرغم من إجراء "محادثات شاملة وصريحة"، لاحظت روسيا أن القيود المفروضة على مصدريها الزراعيين لا تزال قائمة.
وتقول روسيا إنه على الرغم من أن الغرب لم يستهدف صادراتها الزراعية استهدافًا مباشرًا، فإن العقوبات المفروضة على قطاعات المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين لديها، حدت من قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة.
وقال فيرشينين: إن روسيا "لا تعارض تمديدًا آخر لمبادرة البحر الأسود، بعد انتهاء فترتها الثانية في 18 مارس، لكن لمدة 60 يومًا فقط".
وأضاف "سيتحدد موقفنا التالي على أساس إحراز تقدم ملموس بخصوص تطبيع صادراتنا الزراعية بالأفعال وليس بالأقوال".