قال عدد من الخبراء المتخصصين في الشأن السياسي، إنَّ جماعة الإخوان فشلت في تحقيق المواءمة بين منهجها والتنمية الحقيقية التي تريدها الشعوب العربية والإسلامية، مشيرين إلى أنَّ الشعارات الكاذبة والزائفة وطمعهم في السلطة كان وراء فشلهم.
سبب فشل الإخوان في تونس
المحلل السياسي عبدالغني العيادي، قال إنَّ تونس جزء من المنطقة الجيوستراتيجية المهمة جدًا، وتمنى موسمًا برلمانيًا سياسيا جديدًا يفتح لها الآفاق المنتظرة.
وأوضح أنَّ حركة النهضة الإخوانية مسؤولة عن الفشل فى تونس، وفشل الجماعة ليس جديدًا على تاريخ العرب والمسلمين، بل هو تكرار لمواقفها الرجعية والظلامية التي تجذب الشعوب نحو الأسفل، وعلينا كمثقفين أن نطبق اليوم صوت العقل القائم على العلم والرصانة من أجل الخروج بشعوبنا من مستنقع التخلف إلى حضارة التطور والابتعاد من سياسة العنف والتخلف.
واعتبر "العيادي" الانشقاقات التي أصابت "الإخوان" والحركة الإسلامية في تونس نتاجًا طبيعيًا، لأن الشعوب تتطور بشكل سريع ولا تقبل تغيير يأتيها من هذه الحركة أو غيرها، لأنها خسرت جميع أوراقها بربوع العالم كافة، وأثبتت أنها نتاج لمرحلة ضعف استراتيجي وما خرج عنها من حركات لا تستطيع بناء تنمية حقيقية مهمة داخل البلاد، لأنها بُنيت على شعارات فقط في ظل غيابها عن التجارب السياسية المرتبطة بالجمهور والواقع الدولي.
شعارات زائفة
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، قال محمد مصطفى أبوشامة، خبير الشؤون العربية، إنَّ عودة البرلمان في تونس تمثل ركيزة أساسية في جناح الإصلاح السياسي الذي بدأه الرئيس التونسي قيس سعيد منذ عامين، كما تمنع تسلل حركة النهضة من جديد إلى المكون السياسي حتى تقف تونس مرة أخرى على الخط لمواجهة التحديات.
وذكر أنَّ حركة النهضة في تونس استفادت من الأداء السياسي لجماعة الإخوان في مصر التي اتسم أداؤها بالطمع والسعي وراء السلطة فقط، ما أسفر عن فضحها، مشيرًا إلى أن حركة النهضة اقتربت من السلطة في تونس بشكل بطئ وأسهم ذلك في إطالة بقائها داخل المشهد السياسي.
وأكد أنَّ الإخوان وحركة النهضة أصبحا مشروعًا وهميًا ومخادعًا، لأنهما أفسدا التطور والتنمية وأعادا الدول إلى نقطة الصفر، خصوصًا أنَّ الفترة الماضية تستدعي جهدًا ثقافيًا كبيرًا لإصلاح ما أفسداه.