مع قدوم فصل الشتاء، يُحذِر المسؤولون في ألمانيا من معاناة مرتقبة في ظل نقص الغاز الطبيعي بعد الحرب الروسية-الأوكرانية، والتي تدخل شهرها العاشر، بحسب صحيفة "دي تسايت" المحلية.
شتاء بارد قد يكون الأسوأ منذ عقود في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها ألمانيا، دفعت الحكومة برئاسة المستشار أولاف شولتس، للبحث عن بدائل للغاز الروسي.
254 يومًا هي عمر الحرب الروسية على أوكرانيا، تغير فيها حال القارة العجوز رأسًا على عقب، ولحق الضرر بأقوى اقتصاد في أوروبا، حيث بلغ معدل التضخم في ألمانيا في شهر أكتوبر 10.4 في المئة، وهي النسبة الأعلى منذ إعادة توحيد البلاد.
شتاء آمن حتى يناير
ولم يستطع وزير الشبكة الاتحادية للكهرباء والغاز في ألمانيا كلاوس مولر، إخفاء مخاوفه من أن يعاني المواطنين في فصل الشتاء المقبلفي ظل سياسية ألمانيا لكبح أسعار الغاز الطبيعي.
وقال "مولر" إن مرافق تخزين الغاز في ألمانيا ممتلئة بالكامل تقريبًا، وعلى الرغم من ذلك، أكد أن هناك مخاطر محتملة من نقص في الطاقة في الشتاء، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وبحسب الصحيفة، فإن احتياطي الغاز الألماني يكفي المواطنين حتى شهر يناير المقبل، بحسب ما ذكره الوزير كلاوس مولر، وبالتالي فإن ألمانيا بحاجة إلى تخزين 20 في المئة من الغاز لتجاوز الأزمة.
"فرملة" أسعار الغاز الطبيعي
ووفقا لخطة الحكومة بشأن كبح أسعار الغاز، سيتعين على المواطنين دفع 20 سنتًا بحد أقصى للكيلو وات، مقابل 80 في المئة من استهلاكهم السابق للغاز.
رفض الغاز الروسي
واتخذت الحكومة الألمانية حزمة إجراءات لتخفيف الضرر على المواطنين والشركات على حد سواء، بتخصيص 200 مليار يورو لتعويض الشركات عن آثار انخفاض الغاز الطبيعي.
وعن مطالب عودة تزويد روسيا إلى ألمانيا بالغاز الطببعي، قال "مولر" إن خططه وفقًا للتصور الذي جرى التوافق عليه تصل إلى 2024 بدون الغاز الروسي بحسب صحيفة "دي تسايت".
وتابع: "بعد هذه الفترة لا أستطيع تخيل ذلك".