مع العد التنازلى لقدوم شهر رمضان المبارك، تستعد مدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني، لاستقبال الشهر الفضيل، ولكن بطريقة مختلفة بسبب تفاقم الأزمات المالية والاقتصادية بالبلاد.
ربما غابت مظاهر الاحتفال عن الشوارع، ولكن الأسواق رفعت أهبة الاستعداد، ففي سوق العريض -أحد أشهر أسواق طرابلس- كان الاهتمام بتأمين المونة اللبنانية، التي تضم مختلف أنواع الحبوب والتوابل والزيوت والمكسرات.
وأجرت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، جولة في الأسواق المنتشرة بشوارع طرابلس، وأجمع عدد من التجار في لقاءاتهم مع مراسل "القاهرة الإخبارية" أن شهر رمضان موسم سياحي، يدفعهم لشراء سلع ومواد غذائية بشكل أكبر مقارنة بباقي الشهور، بسبب الطلب المتزايد على الأطعمة المرتبطة به، مثل البهارات والجوز واللوز وقمر الدين والمشمش، التي تتزين بها موائد الإفطار، وتعطي رونقًا ومذاقًا مختلفًا للحلوى والمأكولات.
"الكبيس" أحد أشهر أنواع المخللات في لبنان، وله مكانة خاصة على مائدة الأسر الطرابلسية في شهر رمضان، ولذلك كان الاستعداد لتحضيره في الأسواق مبكرًا، حيث لا يخلو بيت منه، ويتكون من خيار ولفت وملفوف والحر والباذنجان.
أما "المغربية" على الطريقة اللبنانية، فهي طبق لا غنى عنه على الإفطار، وللعصائر والمشروبات أولوية كبيرة في الشهر الكريم، خصوصًا مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات الصيام، ويمثل أبرزها الخرنوب والتوت والسوس والتمر الهندي.
وتشتهر طرابلس بأطباق الحلوى المتنوعة، من الكلاج بالقشطة والمقلي والقطايف والكنافة، لكن يبقي ورد الشام الأكثر طلبًا خلال الشهر الكريم، ويتكون من عجينة البقلاوة ويتم حشوها بالقشطة.