تفقد سكان قرية موكوندي بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بقايا منازلهم المحترقة أمس الجمعة، وتحدثوا عن كيفية فرارهم حفاظًا على حياتهم، بينما كان متمردون يقطعون رؤوس الناس من حولهم، وفقًا لـ"رويترز".
وقالت السلطات المحلية إن أفرادًا من جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة هاجموا موكوندي وقرية مجاورة ليل الأربعاء الماضي، ما أدى إلى إحراق المنازل ومقتل 39 شخصًا على الأقل وإصابة الكثيرين.
وقال الزعيم المحلي كاسريكا ديوجراتياس وهو بالقرب من أنقاض أحد المنازل في موكوندي: "قتلوهم بالمناجل وأضرموا النيران في المنازل.. الناس يخشون العودة".
وصدم حجم إراقة الدماء المجتمع الأوسع في إقليم نورث كيفو الذي يتعرض للتهديد من جماعات متمردة مسلحة منذ الحروب في التسعينيات.
وقال بالوكو موكاتا، واحد من القرويين الفارين، إن تلك الجماعة المتشددة هاجمت القريتين بينما كان السكان يحتفلون بيوم المرأة العالمي.
وأضافت موكاتا: "قطعوا رؤوس الناس، الكثير منهم". وأعلن تنظيم داعش، الذي أعلنت جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة مبايعتها له في عام 2019، مسؤوليته عن الهجوم في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة.
وتعد تلك القوات، وهي جماعة مسلحة أوغندية، واحدة من الجماعات المسلحة الرئيسية التي تقف وراء إراقة الدماء في شرق الكونغو إذ لقى نحو عشرة آلاف شخص حتفهم منذ عام 2017، وفقا لموقع "كيفو سكيوريتي تراكر" الذي يرصد الاضطرابات.