اشتبكت الولايات المتحدة وحلفاؤها مع الصين وروسيا، الجمعة، بشأن إطلاق كوريا الشمالية المتزايد للصواريخ الباليستية والتدريبات العسكرية التي تقودها أمريكا في كوريا الجنوبية، مما منع مرة أخرى أي تحرك من قبل مجلس الأمن الدولي المنقسم بشدة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
قالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية إن إطلاق كوريا الشمالية لعدد مذهل من الصواريخ الباليستية هذا العام يؤكد سعي بيونج يانج إلى إثارة التوترات لدى جيرانها، مضيفة أن 13 من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر أدانوا تصرفات كوريا الشمالية منذ بداية العام، لكن بيونج يانج تحميها روسيا والصين، اللتان فعلتا المستحيل لتبرير الانتهاكات المتكررة لعقوبات الأمم المتحدة من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
قال تشانج جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة إن إطلاق كوريا الديمقراطية للصواريخ يرتبط ارتباطًا مباشرًا بإعادة إطلاق التدريبات العسكرية واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بعد انقطاع دام خمس سنوات، بمشاركة مئات الطائرات الحربية، مشيرًا إلى أن مراجعة الموقف النووي لعام 2022 الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية والتي قال إنها تتصور استخدام كوريا الديمقراطية للأسلحة النووية وادعى أن إنهاء نظام كوريا الديمقراطية هو أحد الأهداف الرئيسية لهذه الاستراتيجية.
فيما ألقت آنا إيفستينييفا نائبة سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، باللوم في الوضع المتدهور بشكل كبير في شبه الجزيرة الكورية على رغبة واشنطن في إجبار بيونج يانج على نزع سلاحها من جانب واحد باستخدام العقوبات وممارسة الضغوط.
ووصفت التدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية التي بدأت في 31 أكتوبر الماضى بأنها غير مسبوقة من حيث الحجم، حيث شاركت فيها حوالي 240 طائرة عسكرية، وادعت أنها في الأساس "بروفة" لشن ضربات ضخمة على أراضي كوريا الديمقراطية.
وردت السفيرة الأمريكية على مزاعم الصين وروسيا بأن التدريبات العسكرية تؤجج التوترات في شبه الجزيرة الكورية قائلة: هذا ليس سوى ترديد لدعاية كوريا الديمقراطية، وقالت إن هذه التدريبات العسكرية الدفاعية لا تشكل أي تهديد لأحد، ناهيك عن كوريا الديمقراطية.