تحتاج أفقر دول العالم إلى ما يصل إلى 340 مليار دولار سنويًا للتكيف مع نموها، في مناخ سريع التغير بحلول نهاية هذا العقد، ومع ذلك تفشل الدول الغنية في مواكبة تلك الالتزامات، وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن تكاليف التكيف مقدرة أعلى بعشر مرات مما تتلقاه البلدان النامية حاليًا من حيث التمويل، ويجب سد الفجوة الآخذة في الاتساع، إذا كنا نريد تجنب أسوأ آثار تغير المناخ، موضحًا أن تدفقات التكيف وصلت إلى 29 مليار دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 4٪ عن العام السابق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه سيتم الكشف عن خطة لتسريع التكيف في قمة المناخ COP27 التي ستنطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية، في محاولة لجذب التمويل لمشاريع التكيف، مثل الجدران البحرية أو أنظمة الإنذار المبكر لمساعدة المجتمعات على الاستعداد، لأحداث الطقس المتعلقة بالمناخ، إلا أنه عادةً ما تكون هذه المشاريع أقل جاذبيةً للمستثمرين، لأنها لا تستطيع بسهولة تحقيق إيرادات مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان بشأن تقرير فجوة التكيف لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى أن الوقت حان لتنسيق غير مسبوق بين الحكومات المتلقية وشركاء التنمية والممولين الآخرين، مطالبًا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشراكة NDC وصندوق المناخ الأخضر قيادة خطة لتسريع التكيف.
وأشارت التقارير المناخية إلى أن الدول الغنية لم تفِ حتى الآن بالالتزام بتقديم 100 مليار دولار في تمويل المناخ سنويًا، وتكافح للتأكد من أن نصف ذلك على الأقل يخصص خصيصًا لاحتياجات التكيف في البلدان النامية، حسبما نص ميثاق قمة COP26 العام الماضي بمدينة جلاسكو، على ضرورة مضاعفة تمويل التكيف.
جاء تقييم التكيف لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في أعقاب تقريرين، أظهرا أن العالم كان بعيدًا عن تحقيق هدف اتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، أي 1.5 درجة مئوية بشكل مثالي.
وذكر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أنه ستكون هناك حاجة إلى إجراء "غير مسبوق" خلال العقد الحالي لتحقيق هذا الهدف.
كما ضاعف جوتيريش دعوته لضمان أن تحقق البلدان هدفها المتمثل في أنظمة الإنذار المبكر الشاملة في غضون خمس سنوات، ودعم البلدان الفقيرة التي تدعو إلى إنشاء مرفق تمويل مخصص "للخسائر والأضرار" لتغطية الدمار الناجم عن قرون من استخدام الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية.
وأكد الأمين العام أنه يجب أن يوفر COP27 خارطة طريق واضحة ومحددة زمنيًا لسد فجوة التمويل لمعالجة الخسائر والأضرار، مشددًا على أن هذا سيكون اختبارًا أساسيًا للنجاح.