قال السفير، محمد حجازي، مُساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن العالم يعيش اضطرابات شديدة، إذ إن الحرب الروسية الأوكرانية أخلت بنظام التوازن الدولي، لافتًا إلى أن أوروبا تحولت إلى ساحة للمعركة، وأنها في معضلة حقيقية.
وأضاف "حجازي" لـ"القاهرة الإخبارية" أن واشنطن تعمل على إضعاف موسكو وإخلال علاقتها بالصين، مُشيرًا إلى أن الأخيرة أقرب لدول العالم الثالث وأنها قادمة بقوة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن المبادرة الصينية هي الأمثل وتحترم القانون الدولي وتخاطب الغرب وأوكرانيا.
وذكر أن أسس الحل في الأزمة الأوكرانية الروسية، في البندين الأول والثاني من مبادرة الصين، والتي تُؤكد احترام سيادة الدول: "المعادلة الصفرية في الحرب بين كييف وموسكو لن ينتصر فيها أحد، لا بد من تفاهم روسي أمريكي لحل الأزمة".
وتابع: "العالم يشهد حربًا عالمية شاملة وهادئة وتهديد الناتو لن تقبله روسيا؛ لأنه يمس أمنها الوطني والولايات المتحدة صاحبة القرار في حسم المعركة".
وأشار "محمد حجازي" إلى أن الضغط الشعبي في أوروبا سيُؤثر على المشهد، وأن الحكومات ستسمح للاحتجاجات إذا استمرت الحرب، لافتًا إلى أن واشنطن تدرك مع التغيرات الواقعة أن الصين قادمة، وأن المعركة تستلزم استبعاد موسكو من المشهد.
كما تابع: "الاحتجاجات ربما تمثل ضغوطًا على الساسة في أوروبا، وتبعث رسالة بضرورة إنهاء الحرب، والدول الأوروبية قد تستخدم الاحتجاجات سلاحًا لإنهاء المعركة وكان مُتوقعًا أن تكون أوروبا أقوى اقتصاديًا".