قال وانج يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، إن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران نصر للسلام، مُشيرًا إلى أن المحادثات قدمت "أنباءً جيدة" للغاية للعالم المضطرب حاليًا، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأضاف كبير الدبلوماسيين الصينيين، إن المحادثات مضت على أساس توافق آراء زعماء الصين والسعودية وإيران، مُضيفًا أن بلاده ستواصل لعب دور بناء في التعامل بشكل ملائم مع الموضوعات الشائكة في العالم وفقًا لرغبات كل الدول.
واتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات في البلدين، وأكدتا احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما اتفقتا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما الموقعة في 2001، بحسب بيان مُشترك اليوم، الجمعة.
وأعلنت السعودية والصين وإيران، في بيان مُشترك اليوم الجمعة، أنه تم توصل المملكة العربية السعودية وإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقتا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعًا لتفعيل ذلك، وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سُبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقتا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17أبريل2001 والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 مايو1998، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد البيان المُشترك للدول الثلاث أن الاتفاق بين البلدين استجابةً لمبادرة "كريمة" من الرئيس الصيني، شي جين بينج، بدعم "بكين" لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية وإيران.
وقال البيان المشترك إنه بناءً على الاتفاق بين الرئيس الصيني وكل من قيادتي السعودية وإيران، بأن تقوم جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية، في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزامًا منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 - 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية وإيران برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، ومعالي الأدميرال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
وأعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عُمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
وأعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل جميع الجهود؛ لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.