كشفت وسائل الإعلام الألمانية تفاصيل جديدة حول حادث إطلاق النار الذي وقع أمس الخميس، بقاعة عبادة تابعة لجماعة "شهود يهوه" في مدينة هامبورج بشمال البلاد، وأودى بحياة 8 أشخاص، وأصيب 8 آخرون.
و"شهود يهوه" هي جماعة دينية تضع نفسها بين اليهودية والمسيحية، تدعم الحركة الصهيونية وتُبشر بحكم اليهود للأرض، تزعم أن لديها أعضاء يفوق عددهم الثمانية ملايين، وينتشرون في مُختلف بقاع الأرض، وهي تتخذ من العمل الإنساني غطاءً لأنشطتها ولاستقطاب أعضاء و"خدم" جدد.
ويعود تاريخ "شهود يهوه" التي تأسست في الولايات المتحدة، إلى أكثر من 100 عام في ألمانيا، واليوم يعتبر نحو 170 ألف عضو في الجماعة، ألمانيا هي موطنهم، وفقًا للموقع الخاص بالجماعة على الإنترنت.
"شبيجل": المسلح كان عضوًا سابقًا في "شهود يهوه"
وذكرت مجلة "شبيجل" الألمانية، أنه يُعتقد أن المسلح الذي أطلق النار كان عضوًا سابقًا في "شهود يهوه"، وأضافت المجلة نقلًا عن مصادر لم تسمها أن عمر المسلح يتراوح بين 30 و40 عامًا، ولم يكن معروفًا لدى السُلطات على أنه مُتطرف.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق عن مُراسل في موقع الحادث، أن سكان منطقة ألستردوف بشمال المدينة، تلقوا تحذيرات على هواتفهم المحمولة من "وضع يهدد حياتهم" وأن الشوارع قد أغلقت.
مقتل 8 أشخاص في الهجوم
وأعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة، مقتل ثمانية أشخاص يعتقد أنهم ينتمون لـ"شهود يهوه" في الهجوم، بينهم المسلح الذي أطلق النار، وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن ثمانية أشخاص أصيبوا في إطلاق النار.
وتلقت الشرطة اتصالًا بعد التاسعة مساء الخميس، فهرعت قوات الأمن إلى الموقع ليجدوا مصابين بجروح خطيرة وبعض القتلى.
وأضاف مُتحدث باسم الشرطة: "سمعوا بعد ذلك صوت طلق ناري من الطابق العلوي فصعدوا ليجدوا شخصًا آخر".
وأظهرت لقطات تلفزيونية العشرات من سيارات الشرطة ووحدات الإطفاء، وهي تُغلق الشوارع وبعض الأشخاص كانوا ملفوفين بأغطية ويصطحبهم رجال الطوارئ إلى حافلة.
وقال شاهد لم يذكر اسمه للصحفيين: "سمعنا طلقات نارية.. كان هناك صوت مُتواصل لاثني عشر طلقًا ناريًا.. ورأينا بعدها أفرادًا يُنقلون في أكياس سوداء".
منفذ واحد.. وتحقيقات مستمرة
وذكرت الشرطة في رسالة عبر تويتر: "وفقًا للوضع الراهن، نفترض أن هناك منفذًا واحدًا".
وأضاف المتحدث "عمليات الشرطة في المنطقة المحيطة تتوقف تباعًا، والتحقيقات في الدوافع وراء الجريمة مُستمرة".
وشهدت ألمانيا عددًا من حوادث إطلاق النار في السنوات القليلة الماضية، في فبراير 2020، قتل مُسلح يشتبه في أنه على صلة باليمين المُتطرف تسعة أشخاص، بينهم مهاجرون أتراك، في بلدة "هاناو" الغربية قبل أن يقتل نفسه ووالدته.
وفي أكتوبر 2019، قتل مُسلح شخصين، عندما فتح النار خارج كنيس يهودي في مدينة "هاله" الشرقية في يوم الغفران اليهودي.