مع تزايد النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تشعر أستراليا بالقلق المتزايد، وهو ما يدفعها إلى طلب غواصات نووية من الولايات المتحدة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وتعكف أستراليا على تمركز ثلاث غواصات من طراز فرجينيا، غرب أستراليا، بدءًا من عام 2030، وهناك خيار لشراء غواصتين أخريين.
وأشار الموقع الألماني إلى أن أستراليا تسلح نفسها بغواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية نفوذ الصين المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
التقارب بين الهند وأستراليا
من ناحية أخرى، تواصل أستراليا توطيد علاقتها مع الهند، وهو ما دفع أنتونى ألبانيس، رئيس الوزراء الأسترالي، لزيارة نيوديلهي، خلال الفترة ما بين 8 - 11 مارس، في إطار دعوة من ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، من أجل تعميق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والشعبية بين البلدين.
وينضم رئيس الوزراء الهندي في القمة الأسترالية الهندية السنوية، التي ستعقد في نيودلهي، وأنهما سيبحثان المسائل المتعلقة بالتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتعاون في مجالي الدفاع.
وترتبط أستراليا والهند عسكريًا في العديد من المناسبات، من بينها المناورة البحرية المشتركة في المحيط الهندي، تسمى بـ"AUSINDEX"، وتعقد كل عامين.
في عام 2019، ركزت AUSINDEX المناورة على الحرب ضد الغواصات، وفي 2007 أجرت الهند وأستراليا جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة واليابان مناورة بحرية مشتركة تسمى "مالابار" في المحيط الهندي.
في 4 يونيو 2020، وقعت الهند وأستراليا اتفاقية بشأن الوصول المتبادل إلى القواعد العسكرية، لتسهيل التدريبات العسكرية المشتركة.
ومن شأن اتفاقية الدعم اللوجيستي المتبادل لكل دولة باستخدام قواعد بعضها البعض، للتزود بالوقود وصيانة الطائرات والسفن البحرية.
اتفاقية Aukus الأمنية تقلق الصين
وتستغل أستراليا اتفاقية Aukus الأمنية بين الحكومات في واشنطن وكانبرا ولندن، للتزود بقوارب ذات تصميم بريطاني وتكنولوجيا أمريكية، وتعتبر الصين تلك الاتفاقية خطرًا خفيًا على السلام والاستقرار الإقليمي والنظام الدولي.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، رؤساء دول وحكومتي أستراليا وبريطانيا في سان دييجو، الأسبوع المقبل، وسيناقش تسليم غواصات تعمل بالطاقة النووية وأسلحة أخرى عالية التقنية إلى أستراليا.
ابتعاد أستراليا عن فرنسا
وتراجعت أستراليا عن شراء الغواصات الفرنسية، واتجهت نحو الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما تسبب في خلافات بين فرنسا وأستراليا، بعد إلغاء الصفقة المبرمة في 2016، التي قدرت بـ40 مليار يورو، دفعت باريس في النهاية إلى استدعاء سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا.
المجموعة الرباعية تندد بالتوتر في بحر الصين الجنوبي
وفي وقت سابق، ندد وزراء خارجية ما تعرف بالمجموعة الرباعية، التي تضم "الهند، أستراليا، اليابان، والولايات المتحدة"، بالتهديد الروسي باستخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا، ووصفوه بأنه غير مقبول، بحسب رويترز.
كما قال الوزراء إنهم يعارضون أي إجراءات أحادية الجانب لزيادة التوتر في بحر الصين الجنوبي، وعبروا عن مخاوفهم إزاء إضفاء الطابع العسكري على الأراضي المتنازع عليها، في إشارة ضمنية إلى الصين.