دون تردد، رفض رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري، كيفن مكارثي، دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زيارة بلاده التي تشهد صراعًا مع روسيا منذ أكثر من عام، مشددًا أنه رغم دعمه لأوكرانيا لكنه لا يؤيد منحها" شيكًا على بياض"، في إشارة لرفضه تقديم بلاده مزيدًا من المساعدات.
دعوة لرؤية الوضع على الأرض
ودعا زيلينسكي مكارثي لزيارة أوكرانيا لرؤية الوضع على الأرض مباشرة، في وقت يواجه فيه الحزب الجمهوري انقسامًا حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة الاستمرار في تقديم المساعدة للبلاد التي تواجه صراعًا طاحنًا مع روسيا.
وفي دعوة وجهها الرئيس الأوكراني خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية قال "السيد. مكارثي، يجب أن يأتي إلى هنا ليرى كيف نعمل، ماذا يحدث هنا، ما الذي تسبب بالحرب، أي الناس يقاتلون الآن، ومن الذين يقاتلون. ثم بعد ذلك، ضع افتراضاتك".
وتشتد وطأة الصراع في باخموت شرقي البلاد، إذ أعلنت مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، التي تقاتل بجانب روسيا، اليوم الأربعاء، سيطرتها بالكامل على الجزء الشرقي من المدينة.
وأوضح يفجيني بريجوجين المتحدث باسم فاجنر في إفادة نقلتها رويترز أن "كل شيء شرقي نهر باخموتكا تحت سيطرة فاجنر بالكامل".
ومنذ 24 فبراير من العام الماضي، شنت روسيا عملية عسكرية خاصة على أوكرانيا بدعوى تحرير إقليم الدونباس الانفصالي في شمال شرقي البلاد، ولأسباب قالت إنها متعلقة بأمن حدود الاتحاد الروسي. وعلى أثر الصراع الدائر وجهت الولايات المتحدة كافة سبل الدعم ودفعت بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بتقديم الدعم المالي والعسكري لكييف في مواجهة الهجوم الروسي.
بايدن لم يتصرف بسرعة كافية لدعم أوكرانيا
وتعليقًا على الدعوة قال مكارثي لـ"سي إن إن": إنه لا يخطط لزيارة أوكرانيا، وانتقد سلوك الرئيس الأمريكي جو بايدن في التعامل مع الأزمة في أوكرانيا قائلًا إنه "لم يتصرف بالسرعة الكافية لمساعدة البلاد".
لا شيكات على بياض
أضاف مكارثي، الجمهوري، إنه يدعم أوكرانيا لكنه لا يؤيد تقديم "شيك على بياض" إلى كييف، وذلك في تكرار لموقف مشابه اتخذه الخريف الماضي وأثار ضجة من أعضاء كلا الحزبين، رغم توافر إشراف فيدرالي على جميع الدولارات التي تُنفق لدعم كييف.
قال مكارثي:" لست مضطرًا للذهاب إلى أوكرانيا لأفهم أين يوجد شيك على بياض أم لا، سأستمر في الحصول على إحاطاتي الإعلامية وغيرها، لكن لست مضطرًا للذهاب إلى أوكرانيا أو كييف لرؤيتها. وكانت وجهة نظري دائمًا هي أنني لن أقدم شيكًا على بياض لأي شيء" بحسب CNN.
وفي نوفمبر الماضي قدم الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون بشأن مراجعة الأموال المخصصة للمساعدة لأوكرانيا، بالمقابل حذر مايكل ماكول، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من تشديد الرقابة والانتقال إلى نهج أكثر مسؤولية في تقديم المساعدة لأوكرانيا.
وأعلن مكارثي حينها إنه لا يدعم ما يوصف بـ 'إجهاد' الكونجرس بشأن دعم أوكرانيا، وشدد على أنه لن يختم تلقائيًا أي حزمة مساعدة تطلبها إدارة بايدن.