الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المظاهرات في فرنسا مستمرة.. تعطل تسليم الوقود والقطارات وانخفاض الكهرباء

  • مشاركة :
post-title
الفرنسيون مستمرون في التظاهر ضد نظام إصلاح المعاشات

القاهرة الإخبارية - سيد خميس

واصل الفرنسيون، اليوم الأربعاء، المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات في قطاعات مختلفة، ضد نظام إصلاح المعاشات ورفع سن التقاعد، ما أدى إلى تعليق عمليات تسليم الوقود من مصافي شركة "توتال إنريجي" وانخفض إنتاج الكهرباء في البلاد فضلًا عن تعطل خدمات القطارات.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن حوالي 1.28 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع أمس الثلاثاء، في مظاهرات في جميع أنحاء البلاد، ما جعل المشاركة في الاحتجاج، السادس ضد الإصلاحات هذا العام، الأعلى حتى الآن.

وتحاول النقابات في فرنسا ممارسة الضغط على الحكومة من خلال الإضرابات المستمرة في قطاعات مختلفة منذ بدء حركة الاحتجاج في نهاية يناير، ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل الذي يريده الرئيس إيمانويل ماكرون، إذ يهدف مشروع الحكومة الفرنسية إلى تمديد سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.

الدعوة لتظاهرات جديدة الأسبوع المقبل

وقال الاتحاد العمالي العام في فرنسا "سي جي تي"، إن مظاهرات اليوم الأربعاء، هي التعبئة الثانية هذا الأسبوع، وتزامنت مع يوم المرأة العالمي، الذي يتماشى تمامًا مع الحشد ضد إصلاح المعاشات التقاعدية الاجتماعية.

وأوضح الاتحاد العمالي، في إفادة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن تظاهرات اليوم ضمت مئات الآلاف من المتظاهرين في أكثر من 200 مكان للتظاهرات في جميع أنحاء فرنسا للتنديد بـ"الظلم الاجتماعي الكبير لهذا الإصلاح". وأكد أن الإضرابات اليوم الأربعاء كانت كبيرة، في معظم القطاعات المهنية، وذكر "سي جي تي" أن الحكومة حاولت التواصل مع المتظاهرين النقابيين إلا أنهم "لم ينخدعوا"، مشيرًا إلى أن التظاهرات والإضرابات مستمرة.

كما أكد الاتحاد العمالي في فرنسا أن الإضرابات ستتجدد السبت المقبل في 11 مارس، والأربعاء 15 مارس بناءً على دعوة النقابات للتعبير عن الغضب والرفض "لحياة تتسم بعدم الاستقرار". ودعا الرئيس ماكرون "أن يكسر عناده ويسحب مشروع الإصلاح هذا دون تأخير".

تعطل تسليم الوقود

قالت شركة توتال إنرجي، إن 54% من عمال المصفاة البالغ عددهم 269 عاملًا في نوبة اليوم الأربعاء كانوا مضربين عن العمل.

وقال ممثل الاتحاد العمالي العام في فرنسا جيرمينال لانسيلين، إن الإضرابات استمرت أيضًا في مصافي إيسو التابعة لشركة إكسون موبيل في شمال فرنسا، وفي بورت جيروم جنوب فرنسا، مما أدى إلى عرقلة تسليم الوقود، بحسب "رويترز".

وأضاف أن نحو 90% من عمال إيسو مضربون عن العمل حاليًا و20% من عمال بورت جيروم، وفقًا للبيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأفادت "رويترز" بأن المتظاهرين النقابيين منعوا الوصول إلى مصفاة "توتال إنرجي" في شمال فرنسا، وأن النيران كانت مشتعلة في الإطارات وألواح خشبية. فيما نقلت عن مصادر إن 4 محطات للغاز الطبيعي المسال في فرنسا وجميع مرافق تخزين الغاز ظلت مغلقة.

تعطل حركة القطارات

من جهة أخرى، استمرت حركة السكك الحديدية في التأثر بالإضراب، اليوم، إذ يعمل واحد من كل 3 قطارات عالية السرعة، في المتوسط، وواحد من كل 3 قطارات محلية، في حين لا يزال مترو باريس معطلًا.

انخفاض إنتاج الكهرباء

مع استمرار الإضرابات، انخفض إنتاج الكهرباء الفرنسية بمقدار 11.2 جيجاوات صباح اليوم الأربعاء، إذ أثّرت في محطات الطاقة النووية والحرارية والطاقة المائية، حسبما أظهرت بيانات مشغل "إي دي إف". وكان تخفيض العرض يعادل نحو 18% من إجمالي الإنتاج، وفق البيانات التي حصلت عليها منصة "الطاقة".

وقال المحلل في شركة الأبحاث كبل، إيمريك دي فيجان، إن الضربات كان لها تأثير كبير في الطلب على الكهرباء، مضيفًا أن الانخفاض الكبير في توليد الكهرباء "يعني إحداث خلل في التوازن بين العرض والطلب على الطاقة في البلاد".

من ناحية أخرى، واصل أعضاء مجلس الشيوخ في فرنسا مناقشة مشروع قانون المعاشات التقاعدية، في حين تواصل الإضراب في فرنسا على مستوى البلاد، احتجاجًا على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، وهناك مؤشرات أن الحكومة الفرنسية أظهرت مرونة، ولهذا السبب تجري مناقشات في البرلمان، لإيجاد حلول وسط.