بعد أكثر من أسبوع على حادث القارب، الذي أودى بحياة عشرات المهاجرين، قبالة سواحل جنوب إيطاليا، يدفع ماتيو بينتيدوسي، وزير الداخلية الإيطالي، بفكرة وقوع أخطاء من قبل الشرطة وخفر السواحل.
وأمام البرلمان الإيطالي، كشف وزير الداخلية تفاصيل ليلة غرق القارب، وأكد تلقي مكالمة طوارئ واحدة في مركز التحكم، نحو الرابعة صباحًا، ثمَّ تم تنبيه خدمات الطوارئ، بحسب موقع "إن.تي.في" الألماني.
وأكد بيانتيدوسي، أن مساعدة البالغين والأطفال على متن القارب، جاءت بعد فوات الأوان، والعثور على 72 جثة حتى الآن.
وأشار وزير الداخلية الإيطالي إلى أن من أسباب غرق القارب مشاهدة المهريين أنوار خفر السواحل في منطقة كالابريا، وفي ظل خشيتهم من وجود رجال الشرطة حاولوا القيام بانعطاف حاد، ما دفع القارب إلى الدخول في أرض ضحلة ما أدى للإضرار به.
وقال، إن سياسات الحدود اليونانية الصارمة ربما تكون أسهمت في قرارات، أدت إلى غرق قارب مهاجرين من خلال دفعهم للهجرة إلى إيطاليا بدلًا من اليونان، بحسب "رويترز".
وتواجه الشرطة وخفر السواحل والحكومة انتقادات شديدة منذ أيام، في ظل اتهامات بعدم تقديم المساعدة الكافية لإنقاذ الغرقى.
وأفاد مهاجرون بأن اثنين من المهربين قفزوا بعد ذلك في البحر، وفر مهرب ثالث في زورق مطاطي، وألقت الشرطة القبض على مهربين أحدهما تركي والثاني باكستاني.
وتعتقد السلطات أنه كان يحمل ما يصل 200 مهاجر، قد أبحر من تركيا وغرق، بسبب ارتفاع أمواج البحر قبل فجر يوم الأحد، بالقرب من منتجع ستيكاتو دي كوترو على الساحل الشرقي لكالابريا.
دعت جيورجيا ميلوني، رئيس الوزراء، مجلس الوزراء إلى اجتماع في كوترو، الخميس المقبل، لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة الهجرة غير الشرعية.