أدانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم جنين، اليوم الثلاثاء، الذي أسفر عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة العشرات من الفلسطينيين، بعد اشتباكات دامية بين جنود الاحتلال وفلسطينيين على أطراف المخيم، حسبما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن "عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها ما جرى اليوم في مخيم جنين، من اقتحام قوات الاحتلال وقتل وإصابة العديد من المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة وتدمير لكل شيء".
وأكد "أبو ردينة"، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار.
وقال إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تؤكد مجددًا سعي الحكومة الإسرائيلية لإفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف جميع الأعمال أحادية الجانب، التي يصر الجانب الإسرائيلي على الاستمرار بها.
وطالب "أبو ردينة" الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على شعبنا، مؤكدًا أن الأحداث الجارية أثبتت أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه بالحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لحل أزمات المنطقة.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، بالضفة الغربية المحتلة، إلى 6 أشخاص، وإصابة نحو 11 آخرين بالرصاص الحي، وسط مخاوف من تصاعد العنف بالضفة الغربية، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على مخيم جنين، اليوم الثلاثاء، زعمًا بوجود أشخاص مشتبه بتورطهم في عملية "حوارة" الفلسطينية بالضفة الغربية، ونفذت حملة اعتقالات، وسط اشتباكات مسلحة بين جنود الاحتلال والفلسطيينين على أطراف جنين.