اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بممارسة "إرهاب الطاقة"، بعد أن تركت الضربات الروسية على شبكة الطاقة الأوكرانية ملايين السكان بدون كهرباء، موضحا أن نحو 4.5 مليون شخص بدون كهرباء في أوكرانيا، وذلك في خطابه الليلي يوم الخميس، وفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
وفي السياق، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن 450 ألف شقة في العاصمة وحدها كانت بدون كهرباء يوم الجمعة، وكتب على حسابه بـ"تليجرام": "أناشد جميع سكان العاصمة توفير الكهرباء قدر الإمكان، لأن الوضع لا يزال صعبًا!"، وأفاد مشغل الشبكة المملوكة للدولة "أوكرنرجو" أن انقطاع التيار الكهربائي الطارئ سيحدث في جميع أنحاء كييف.
هجمات روسية على منشئات الطاقة الأوكرانية
وجاء انقطاع الكهرباء، في أوكرانيا، على خلفية هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة على منشآت الطاقة الأوكرانية، وفقا لـ"أسوشيتد برس"، في الوقت الذي وصف في الرئيس الأوكراني، استهداف البنية التحتية للطاقة بأنه علامة ضعف، قائلًا: "حقيقة أن روسيا تلجأ إلى إرهاب الطاقة تظهر ضعف عدونا، إنهم لا يستطيعون هزيمة أوكرانيا في ساحة المعركة، لذا فهم يحاولون كسر شعبنا بهذه الطريقة”.
تواصل تدفق المتطوعين الروس رغم اكتمال التعبئة
ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، قصفت القوات الروسية منطقتي ميكولايف في الجنوب وخاركيف في الشمال الشرقي ليلًا، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، أيضا قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، مساء الخميس، إن القوات الروسية "ضاعفت من حدة الأعمال العدائية ثلاث مرات في مناطق معينة من الجبهة"، ونفذت ما يصل إلى 80 هجومًا يوميًا.
وقال الرئيس الأوكراني، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة أن المتطوعين الراغبين في الانضمام إلى الجيش الروسي ما زالوا يتدفقون، حيث تمت تعبئة 318 ألفا بالفعل، رغم أن الهدف هو تعبئة نحو 300 ألف جندي احتياطي.
وأوضح بوتين إن 49 ألفا انضموا بالفعل الى الجيش ويقومون بمهامهم القتالية، أما باقي المتطوعين يتلقون التدريب، بيما صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الثلاثاء بنشر 87 ألف جندي في أوكرانيا.
وكان بوتين، قد وقع قانونا يسمح بالتعبئة العسكرية لمن تم شطب إداناتهم أو تعليقها في بعض الجرائم الخطيرة، بمن فيهم من قضوا عقوبة مؤخرا في جرائم قتل أو سرقة أو حتى تهريب مخدرات، بينما اندلعت بعض الاحتجاجات وقت إعلان التعبئة في سبتمر الماضي كما فرّ الآلاف من الروس هربًا من التعبئة.