الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين المساعدات والعقوبات.. الغرب يؤكد "روسيا ستدفع ثمن الحرب"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الروسي أولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - مروة الوجيه

 في زيارة خاطفة واستثنائية للمستشار الألماني أولاف شولتس للولايات المتحدة الأمريكية، التقي خلالها الرئيس جو بادين في وقت احتدمت فيه الحرب الروسية الأوكرانية في مدينة باخموت، وتصاعدت الأزمات السياسية والاقتصادية في الداخل الأوروبي على أثر الحرب التي دخلت عامها الثاني دون منتصر أو خاسر.

وخلال اللقاء تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس بمواصلة جعل روسيا "تدفع ثمن الحرب في أوكرانيا"، وذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن أي أسلحة تقدمها الصين لروسيا ستؤدي إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على بكين.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن بايدن وشولتس عقدا اجتماعًا خاصًا في المكتب البيضاوي استمر أكثر من ساعة. وتركز نقاش الزعيمين على أهمية استمرار "التضامن العالمي" مع شعب أوكرانيا والجهود المستمرة لتوفير الأمن والمساعدة الإنسانية والاقتصادية والسياسية لأوكرانيا.

كانت زيارة شولتس القصيرة التي استغرقت يومًا واحدًا ثاني زيارة يقوم بها للبيت الأبيض منذ توليه منصبه في ديسمبر 2021، كما التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي مع نظيره الألماني على انفراد.

مساعدات جديدة

من جهه أخرى، أعلنت واشنطن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتكون بشكل أساسي من الذخائر، لكنها ستشمل للمرة الأولى جسورًا تكتيكية لتحريك الدبابات والعربات المدرعة.

ويمكن للقوات الأوكرانية استخدام الجسور بعدما تدربت في "مناورة الأسلحة المشتركة"، التي تعني الاستخدام المنسق للقصف المدفعي مع التحركات الهجومية للدبابات والعربات المدرعة، بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية منذ الحرب في أوكرانيا قبل عام.

وسيجري إرسال الذخيرة الإضافية للمساعدة في تعزيز المخزونات الأوكرانية تحسبًا لهجوم الربيع الذي يثير قلق الجانب الغربي من هجوم روسيا.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال الإعلان عن المساعدات: "تتضمن حزمة المساعدة العسكرية هذه مزيدًا من الذخيرة لراجمات الصواريخ هيمارس ومدافع الهاوتزر المقدمة من الولايات المتحدة، التي تستخدمها أوكرانيا بشكل فعّال للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة، والجسور التي يتم إطلاقها من المركبات المدرعة، وذخائر ومعدات الهدم، والصيانة والتدريب والدعم".

وأوضح "بلينكن" أن الحزمة سيتم تمويلها باستخدام "سلطة السحب" الرئاسية، التي تسمح للرئيس بنقل المعدات من المخزونات الأمريكية بدون موافقة الكونجرس في أثناء حالة الطوارئ.

سلاح العقوبات

من جهة أخرى نقلت وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي عن مسؤولين أمريكيين ومصادر أخرى قولهم إن واشنطن بدأت في التشاور مع الحلفاء بشأن فرض عقوبات محتملة على الصين إذا قدمت بكين دعمًا عسكريًا لروسيا في أوكرانيا.

وقالت واشنطن في الأسابيع الأخيرة إن الصين تدرس تقديم أسلحة لروسيا رغم أن المسؤولين الأمريكيين لم يقدموا أدلة على ذلك. وكانت بكين قد نفت هذه المزاعم مؤكدة عدم وجود أي نية لتسليح روسيا.

وفي السياق نفسه، نشرت مجلة "بولتيكو" الأمريكية تقريرًا، أمس الجمعة، كشف أن الولايات المتحدة "لم تقدم أدلة بشأن خطط الصين لإمداد روسيا بالأسلحة"، وهي مخاوف عبرت عنها واشنطن وعواصم أوروبية مختلفة ونفتها بكين.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى عقد دبلوماسيين من أوكرانيا والولايات المتحدة وكندا وبولندا ودول البلطيق واليابان وكوريا الجنوبية تجمعًا في بروكسل، الخميس، لحضور غداء عمل.

وقال دبلوماسي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "ممثلًا واحدًا على الأقل في الاجتماع قال إنه لا ينبغي أن يتخذ الاتحاد الأوروبي أي خطوات دون إثبات تسليم أسلحة صينية إلى روسيا". لافتًا أن تصريحات واشنطن جاءت بناء عن استنتاجات تتعلق ببدء تفكير بكين في إمداد موسكو بأسلحة فتاكة، "ولكن من جانبنا لم نر أي دليل ملموس على ذلك حتى الآن".

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وليام بيرنز، أكد خلال مقابلة على شبكة CBS، الأحد الماضي، أن الصين تفكر في إمداد روسيا بأسلحة فتّاكة. وقال بيرنز للشبكة الأمريكية: "نحن واثقون من أنّ المسؤولين الصينيين يدرسون تزويد روسيا بعتاد فتاك".

وفي أوروبا، صعّد المسؤولون تحذيراتهم لبكين، إذ طالب المستشار الألماني أولاف شولتس في كلمته أمام المشرعين، الخميس الماضي، الصينيين بـ"عدم إرسال الأسلحة إلى روسيا المعتدية".

وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، إن "تقديم المساعدة العسكرية لموسكو سيكون له عواقب في حال تخطت الدول هذا الخط".

ورغم هذه التحذيرات، إلا أن الاستخبارات الأوكرانية خالفت موقف واشنطن، قائلة إنه "لا وجود لأي مؤشر" على أن الصين تعتزم إمداد روسيا بأسلحة.

من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية الصينية واشنطن لـ"تشويهها سُمعة" بكين، وتساءلت عن بيع الأسلحة الأمريكية إلى تايوان والدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.