واصل رجال الإنقاذ البحث بين ركام قطاري اليونان، اليوم السبت، في موقع التصادم، ومن المتوقع أن تنتهي عملية البحث في وقت لاحق من اليوم السبت، وفقًا لـ"رويترز".
وأسفر حادث يوم الثلاثاء الماضي عن مقتل 57 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، بعد اصطدم قطار ركاب يقل أكثر من 350 شخصًا بقطار بضائع يسير على القضبان نفسها.
وأثارت الكارثة التي وقعت بوسط اليونان غضبًا عارمًا واحتجاجات في أنحاء مختلفة من البلاد، كما زاد التركيز على معايير السلامة في نظام السكك الحديدية.
واعتُقِل رئيس المحطة في مدينة لاريسا لصلته بالكارثة، التي ألقت الحكومة باللائمة فيها على الخطأ البشري، لكن عاملين بقطاع السكك الحديدية قالوا إن الحادث كان حتميًا بسبب وجود قصور في أنظمة السلامة ونقص عدد الموظفين.
ومن المقرر أن يمثل رئيس المحطة للتحقيق اليوم السبت للرد على اتهامات جنائية تشمل عرقلة حركة النقل وتعريض الأرواح للخطر.
كان القطار المتجه من أثينا لمدينة سالانيك شمال البلاد مكتظًا بطلاب عائدين من عطلة طويلة.
وقالت الشرطة إنه تم التعرف على 54 جثة من بين 56 شخصًا أبلغ أقاربهم عن فقدانهم.
وتعهدت أسر الضحايا المكلومة باللجوء للقضاء.
وينظم العاملون بقطاع السكك الحديدية إضرابات لمدة 24 ساعة منذ يوم الأربعاء الماضي، ومددوا الإضراب العمالي لمدة 48 ساعة أمس الجمعة مطالبين الحكومة بجدول زمني واضح لتنفيذ بروتوكولات السلامة.
واشتبكت الشرطة أمس الجمعة مع محتجين بعدما نظم ألفا طالب مسيرة في أثينا أغلقت طريقًا أمام البرلمان للوقوف دقيقة صمتًا. وتظاهر الطلاب أيضًا في لاريسا وسالانيك.