أكد وزير خارجية الهند سوبراهمانام جايشانكار، فشل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في تبني إعلان مشترك، ويعتبر هذا ثاني اجتماع يفشل في تبني إعلان مشترك بعد فشل وزراء المالية في إصدار بيان موحد السبت الماضي، بحسب وكالة "رويترز".
واجتمع وزراء خارجية أكبر الدول اقتصاديًا في العالم في عاصمة الهند نيودلهي، اليوم الخميس، والذي كان يمهد الطريق لاختبار كبير في الدبلوماسية الهندية في الوقت الذي تحاول فيه التغلب على التوترات بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا.
والتقي وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانام جايشانكار، بنظرائه الأمريكي والصيني والروسي اليوم في الاجتماع الوزاري الثاني رفيع المستوى، تحت رئاسة الهند لمجموعة العشرين (G20) هذا العام، وكان على أمل إيجاد أرضية مشتركة كافية، لإلقاء بيان مشترك، في نهاية القمة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن دول العشرين لم تتفق حول البيان النهائي المشترك، بسبب الخلافات حول الوضع في أوكرانيا.
وأضاف وزير الخارجية الروسي في تصريح صحفي اليوم الخميس: "لسوء الحظ، لم يكن من الممكن الاتفاق على إعلان باسم جميع وزراء مجموعة العشرين، زملاؤنا الغربيون، تمامًا كما حدث قبل عام في ظل الرئاسة الإندونيسية، أصروا على استخدام الباطل، في المقام الأول بغير حق وبخطابات مختلفة، لوضع الأزمة الأوكرانية في صدارة الاهتمامات والتي يريدون تسميتها بـ"العدوان الروسي"، وفق ما نقلته وكلة "نوفوستي" الروسية.
وأوضح لافروف أن الغرب أصر على إعادة إنتاج النص الخاص بالوضع حول أوكرانيا، والذي تم الاتفاق عليه في قمة مجموعة العشرين العام الماضي في بالي، متجاهلًا تمامًا حججنا بأن الكثير من الأحداث قد وقعت منذ ذلك الحين، بما في ذلك "الاعترافات الصادقة" للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، ورئيس أوكرانيا السابق بيترو بوروشنكو، والرئيس الحالي فلاديمير زيلينسكي، أنه لم يكن أي منهم سيفي باتفاقات مينسك والغرض من توقيع اتفاقيات مينسك من وجهة نظر "المصالح الغربية كسب الوقت لتزويد أوكرانيا بالسلاح وتجهيزها لحرب ضد روسيا الاتحادية، ورفض (وزراء الخارجية) بشكل قاطع ذكر هذه الحقيقة".
كذلك أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن وزراء خارجية الدول الغربية في مجموعة العشرين "رفضوا في هذا السياق قبول حقيقة أخرى تعكس الأحداث التي وقعت منذ ذلك الحين، الهجوم الإرهابي على أنابيب الغاز "نورد ستريم". ودعوتنا إلى أن تعكس الوثيقة الحاجة إلى تحقيق نزيه وصادق بشكل قاطع رفضه شركاؤنا الغربيون".
وفي السياق نفسه، انضم وزير الخارجية الصيني تشين جانج إلى موقف نظيره الروسي في الموقف من حرب أوكرانيا.
واتهم كل من وزيرا الخارجية الروسي والصيني الدول الغربية باستخدام "الابتزاز والتهديدات" لفرض وجهات نظرها، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" بيان الخارجية الروسية الذي أوضح أنه خلال لقاء على هامش اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في نيودلهي، رفض الوزيران الروسي سيرجي لافروف والصيني تشين جانج "محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى بغية فرض نهج أحادي الجانب من خلال الابتزاز والتهديدات".