وافقت الجمعية الوطنية "البرلمان" في فيتنام، رسميًا على تعيين فو فان ثونج، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي، رئيسًا جديدًا للبلاد.
وذكر التلفزيون الرسمي الفيتنامي، أن الجمعية الوطنية وافقت رسميًا على أن يتولى ثونج (52 عامًا) رئاسة فيتنام، وذلك خلال اجتماع استثنائي.
وفي 17 يناير، استقال نجوين شوان فوك من منصب رئيس فيتنام، لأسباب شخصية، مع إلغاء عضويته في المكتب السياسي واللجنة المركزية الـ13 للحزب الشيوعي الفيتنامي.
وفي 18 يناير، عينت الجمعية الوطنية "فو ثي آنه شوان" التي اُنتخبت نائبة لرئيس فيتنام في عام 2021، في منصب قائمة بأعمال رئيس البلاد.
وتم انتخاب ثونج رئيسًا لفيتنام بعد حصوله على نسبة 98.38٪ من الأصوات في الجمعية الوطنية.
وفي أول خطاب له أمام البرلمان كرئيس، قال "ثونج" إنه سيواصل "بحزم" مكافحة الفساد. وقال ثونج في بيان أذاعه التلفزيون الحكومي: "سأكون مخلصًا تمامًا للوطن والشعب والدستور، وسأسعى جاهدًا للوفاء بالمهام التي كلفني بها الحزب والدولة والشعب."
وفق شبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، يعتبر ثونج أصغر عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي، الذي يعد أعلى هيئة لصنع القرار في البلاد، ويعتبر من المخضرمين في الحزب، وقد بدأ حياته السياسية في الجامعة في منظمات الشباب الشيوعية.
وينظر إلى ثونج على نطاق واسع، على أنه من المقربين للأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج، الذي يعد أقوى شخصية في فيتنام.
ونقلت "سى. إن. إن" عن دبلوماسي مقيم في هانوي، إن انتخاب ثونج كان خطوة كبيرة أثارت التكهنات حول من يخلف ترونج، بالنظر إلى أن الزعيم البالغ من العمر 78 عامًا قد يتنحى قبل نهاية ولايته الثالثة في عام 2026. ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أنه عادة ما يتم اختيار الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي من بين أحد كبار القادة.
ويرى محللون ومستثمرون – وفق "سى. إن. إن"- أن انتخابات ثونج يشير إلى استمرار السياسات الخارجية والاقتصادية لفيتنام.
وقال لي هونج هيب، كبير الزملاء والخبير في شؤون فيتنام: "لن تكون هناك تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية لفيتنام بعد انتخاب ثونج".
وأوضح مستثمر أجنبي مقيم في فيتنام، إن الانتخابات وضعت حدًا لعدم اليقين الناجم عن الإقالة المفاجئة للرئيس السابق. وقال "هذا يعني استعادة الاستقرار والقدرة على التنبؤ".
وتجدر الإشارة إلى أن فيتنام تعد إحدى البلدان الرئيسية الجاذبة للاستثمار الأجنبي، حيث يشير قادة الأعمال في كثير من الأحيان إلى استقرارها السياسي كسبب رئيسي للاستثمار.