وصلت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى الهند، اليوم الخميس، في وقت تسعى فيه الدولتين إلى تحسين العلاقات التي تدهورت عقب إطلاق القوات البحرية الإيطالية النار على اثنين من الصيادين، قبالة الساحل الجنوبي للهند عام 2012.
وتحتفل الهند وإيطاليا هذا العام بمرور 75 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما، وقالت وزارة خارجية الهند إن الدولتين تسعيان لتعزيز العلاقات الأمنية والدفاعية والاقتصادية.
ستلتقي ميلوني، وهي أول رئيس وزراء إيطالي يزور الهند منذ خمسة أعوام، نظيرها الهندي ناريندرا مودي أثناء زيارتها، كما ستلقي كلمة بمؤتمر تدعمه وزارة الخارجية الهندية غدًا الجمعة.
وقالت الخارجية الهندية في بيان لها: "من المتوقع أن تسفر زيارة رئيسة الوزراء ميلوني عن تعزيز وتوطيد العلاقات طويلة الأمد بين الهند وإيطاليا".
وأضافت: "سيعزز الطرفان من التعاون الأمني والدفاعي، والعمل نحو علاقات اقتصادية وطيدة، وتعزيز فرص انتقال المواهب، وإصدار توجيهات استراتيجية للتعاون العلمي والتكنولوجي المستمر".
وقالت المحكمة العليا للهند عام 2021 إنها أنهت كل الإجراءات ضد فردين من القوات البحرية الإيطالية في قضية حادث إطلاق النار بعد أن دفعت روما تعويضًا قدره 1.36 مليون دولار.
وقال سلفاتور جيروني وماسيميليانو لاتورو، اللذان قُبض عليهما في فبراير 2012 بعد حادث إطلاق النار، إن القتل كان عن طريق الخطأ بعدما خلطوا بين الصيادين والقراصنة، وأضافا أنهما أطلقا بعض الرصاصات التحذيرية في أثناء خدمتهما على متن ناقلة النفط الإيطالية (إنريكا ليكسي).
كانت المحكمة الهندية منعت السفير الإيطالي من مغادرة البلاد بسبب الحادث، ما تسبب في صدع دبلوماسي بين البلدين.
وفي ضربة أخرى للعلاقات، ألغت الهند في 2013 اتفاقًا لشراء طيارات هليكوبتر قيمته 560 مليون يورو (596 مليون دولار) مع شركة أجستاوستلاند الإيطالية، وهي جزء من مجموعة الدفاع الإيطالية فينميكانيكا، عقب فضيحة بالرشوة.