الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أملاً في "نصر الربيع".. روسيا تطوق "باخموت" وكييف تضحي باحتياطيات ضخمة

  • مشاركة :
post-title
الصراع الروسي الأوكراني

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما يضيق الخناق على أوكرانيا في مدينة باخموت شرقي البلاد، يقاوم جنودها بشدة محاولات روسيا لتطويق المدينة الصغيرة أملًا منها في أن تصبح نقطة انطلاق للاستيلاء على مدن أكبر، إذ ضحى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، باحتياطيات إضافية ضخمة ودفع بالمزيد من الجنود أملًا في بلوغ "نصر الربيع" مقابل صمت غربي بشأن إمداد بلاده بطائرات مقاتلة.

تقدم روسي كبير

وأحرزت القوات الروسية تقدمًا كبيرًا في جبهة شرق أوكرانيا، إذ نفذت عملية إنزال جوي ضخمة، مصحوبة بضخ أسلحة جديدة من المدرعات والمسيرات، وبإعلانها السيطرة على بلدة كريمينايا بمحور لوجانسك؛ بات في قدرتها تضييق الخناق على جميع محاور الشرق أمام القوات الأوكرانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أنها قضت على 350 عسكريًا أوكرانيًا على محور دونيتسك، و120 آخرين في لوجانسك، على الجبهة الشرقية، وأسقطت 15 طائرة مسيرة في الدونباس ومقاطعتي زابوريجيا وخيرسون خلال 24 ساعة مضت، فضلا عن تدمير عتاد وأسلحة وآليات.

ودفعت موسكو بدبابات "تي 90- بروريف" في جبهة باخموت ودونباس شرقا بالكامل، وكذلك الجبهة الجنوبية في محيط نهر دنيبروا في خيرسون.

أوكرانيا تقاوم بشدة

قال يفجيني بريجوزين، مؤسس مجموعة فاجنر، التي كانت تقاتل إلى جانب موسكو، يوم الأربعاء، إن القوات الأوكرانية تقاوم بشدة محاولة روسيا السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة وتضحي باحتياطيات إضافية مهولة في المعركة الدموية.

أضاف بريجوزين في رسالة صوتية قصيرة نشرتها الخدمة الإعلامية التابعة لمجموعته بشأن المعركة في باخموت أنه "يبدي عشرات الآلاف من مقاتلي الجيش الأوكراني مقاومة شرسة. دموية المعارك تتزايد يومًا بعد يوم".

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن سلاح الجو التابع لها شن 16 غارة على مواقع للقوات الروسية خلال اليوم الأربعاء، في بعض المناطق من اتجاهات زابوريجيا وخيرسون.

قالت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان: "في الساعات الأربع والعشرين الماضية، شن سلاح الجو التابع لقوات الدفاع 11 غارة على تجمعات أفراد العدو، فيما أصابت القذائف الصاروخية والمدفعية 9 مجموعات لأفراد العدو وأسلحتهم وعتادهم العسكري، بالإضافة إلى موقعين لمضادات طائراتهم. أنظمة صواريخ ومحطة حرب إلكترونية ومستودع ذخيرة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية (أوكران فورم).

وقال الرئيس الأوكراني، الاثنين الماضي، إن الوضع حول منطقة باخموت يزداد صعوبة وتعقيدًا، ووصف الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون هناك بأنهم "أبطال حقيقيون".

ودعا زيلينسكي، وقتها، شركاءه الغربيين إلى ضرورة إنهاء حظر الطيران وإمداد بلاده بطائرات. قال في خطاب مسائي: "طيارونا ووحداتنا المضادة للطائرات وخبراء آخرون في سلاح الجو لدينا يقومون بعمل رائع".. "لكننا سنكون قادرين على حماية أجوائنا بالكامل عندما يتم رفع حظر الطيران بالكامل في العلاقات مع شركائنا".

القذائف أولوية لكييف

ورغم طلبات أوكرانيا المتكررة في خطاباتها لشراكائها الغربيين بشأن إمدادها بطائرات مقاتلة لرفع مستوى دفاعاتها الجوية مقابل الهجوم الروسي، لكن القذائف تظل أولوية في عمليات التسليم التي يليها الغرب الأهمية في الوقت الحالي، لا سيما القذائف عيار 155 ملم.

في هذا السياق، درس الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، تخصيص مليار يورو من الدعم الإضافي لتوفير ذخائر تشتد حاجة أوكرانيا إليها، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وجاء في وثيقة الاقتراح التي وزعت على دول الاتحاد الأوروبي، أن الأموال ستأتي من "صندوق السلام الأوروبي" الذي وفّر حتى الآن 3.6 مليار يورو لتسليح أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فبراير 2022.

ويقدر مسؤولون أوروبيون أن القوات الأوكرانية تستخدم ما يصل إلى 7 آلاف قذيفة يوميًا، مقابل نحو 50 ألف قذيفة تطلقها القوات الروسية يوميًا في صراعها مع أوكرانيا.