سلّط برنامج "صباح جديد"، المذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على "مغارة جعيتا"، والتي تعد واحدة من أهم المواقع السياحية الأكثر جذبًا للزوار في لبنان.
"مغارة جعيتا" التي توفر لزوارها مغامرة السفر عبر الزمن كما وصفها التقرير ، تكونت في باطن الأرض اللبنانية، وتتضمن أشكالًا مختلفة من المنحوتات والقباب المتنوعة، لتبدأ منذ اكتشافها في عام 1836 طريقها لأن تكون واحدة من أهم المعالم السياحية في لبنان، وعلى مستوى المنطقة بشكل عام.
وعلى الرغم من قدرتها الكبيرة على الجذب السياحي، فإن هناك صعوبات قد تواجه الراغبين في الاستمتاع بها، خاصة وأنهم يحتاجون إلى قارب من أجل التجول داخل الكهف، ومشاهدة ما به من منحوتات، حيث يجري تحت الأرض نهرًا يمثل مصدرًا لشرب أكثر من مليون لبناني بشكل مستدام.
وفيما يتعلق بمحتويات الكهف، فيتمتع سقفه بالعديد من أشكال المنحتوتات البلورية، تزين الصواعد والأعمدة والرواسب الكلسية والبرك، كما تشتهر المغارة بأنظمة الإضاءة الفعالة.
وأما على مستوى الجزء السفلي من المغارة، فيعود اكتشافه إلى ثلاثينيات القرن الماضي، خلال رحلة للمبشر الأمريكي ويليام طومسون، والذي توغل فيها لمسافة 50 مترًا، وذلك بعدما أطلق عيارًا ناريًا من بندقية الصيد التي كان يصطحبها في رحلته.
ولم يسلم اسم المغارة من ملامح الإثارة والإمتاع، خاصة وأنه خضع للتغيير أكثر من مرة منذ اكتشافه، حيث عُرفت بمغارة "نهر الكلب"، ثم عُرفت لاحقًا باسم "دجايتا"، ثم بدأ هذا اللفظ في التحور وصولًا إلى "جعيتا".