قال مسؤولان سوريان، اليوم الأربعاء، إن السلطات المحلية في شمال شرق سوريا قررت وقف العمليات في سد لتوليد الطاقة الكهرومائية لمدة أسبوع بسبب انخفاض منسوب المياه، ما يعرّض الملايين لخطر انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت أمل خزيم، الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في بيان إلكتروني، إنه سيجري وقف العمليات بسد "تشرين" في محافظة حلب شمال البلاد اعتبارًا من اليوم الأربعاء حتى الثامن من مارس، بحسب "رويترز".
وأضافت أن منسوب المياه في السد "يقترب من المستوى الميت"، أو النقطة التي تكون فيها مياه السد منخفضة للغاية للدرجة التي تنكشف فيها الأنابيب التي تسحب المياه.
وأشارت إلى أن المياه ستكون متاحة لغرضي الشرب والري فقط، لكن السد لن يولد الكهرباء.
وعانت سوريا من عدم انتظام هطول الأمطار في السنوات الماضية، ما أدى إلى انخفاض حاد في محصول القمح. وكان الجفاف ونقص إمدادات القمح من بين الأسباب التي أدت لاندلاع احتجاجات في البلاد عام 2011.
كانت مستويات المياه قد انخفضت في السدود السورية المطلة على نهر الفرات العام الماضي بما يصل إلى خمسة أمتار، ما أدى إلى نضوب الخزانات ومعاناة المزارعين من أجل الحصول على احتياطيات المياه المتبقية.
وقال حمود الحمادين، إداري في سد تشرين، لـ"رويترز" إن تعليق العمل بالسد قد يؤثر على توفير الكهرباء لسبعة ملايين شخص.
وأضاف في رسالة تبعث على القلق "نحن في فصل الشتاء، ومن المفترض أن نكون في ذروة التخزين. لكننا وصلنا اليوم إلى أدنى مستوى للمياه في تاريخ السد منذ أن غمرته المياه".