فتحت زيارة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بكين، للقاء نظيره الصيني شين جين بينج، باب الانتقاد إلى الصين، وإخراجها من دائرة الحياد التي تتمسك بها في سياستها تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
واعتبر المراقبون الأوروبيون، أن زيارة "لوكاشينكو"، بكين إشارة واضحة من الصين لانحياز بكين تجاه روسيا في تلك الأزمة على خلاف ما تتدعيه.
وأرجع المراقبون ذلك بأنه في الوقت الذي كان "شي جين" في بكين، لاستضافة لوكاشينكو المعروف بصلته الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يتحدث الرئيس الصيني مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر الهاتف منذ بدء الحرب.
وزار "لوكاشينكو" رئيس بيلاروسيا، اليوم الأربعاء، الذي استقبله ما تشاو شو، نائب وزير الخارجية الصيني، بمطار بكين، في زيارة لتوسيع التعاون بين الشريكين الاستراتيجيين.
وتحافظ الصين وبيلاروسيا على علاقات وثيقة منذ فترة طويلة، كان "لوكاشينكو" فيها رئيسًا للبلاد منذ عام 1994.
وقال رئيس بيلاروسيا، إنه يتطلع إلى لقاء "صديقه القديم"، في إشارة إلى رئيس الدولة الصينية وزعيم الحزب شي جين بينج.
وجاءت الزيارة بدعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، التي تستغرق يومين، بدأت الثلاثاء 28 فبراير وتستمر حتى 2 مارس الجاري.
وقال لوكاشينكو، لوسائل إعلام صينية: "لقد كنا أصدقاء موثوقين للشعب الصيني على مدى العقود القليلة الماضية وسنظل كذلك في المستقبل".
وتعتمد بيلاروسيا ماليًا وسياسيًا على جارتها الشرقية روسيا، كما تتمركز القوات والمعدات العسكرية الروسية في البلاد، وتقوم جيوش البلدين بمناورات مشتركة بشكل منتظم.