قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الثلاثاء، إن المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها لتبعات الزلازل المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وفق ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.
وأسفرت الزلازل المدمرة، التي ضربت جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة في الأسابيع الثلاثة الماضية، عن إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا ولجوء الملايين إلى الخيام أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.
وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إن أحدث هزة ارتدادية كبيرة كانت بقوة 5.6 درجة، أمس الاثنين، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 140 شخصًا. وأشار إلى انتشال 32 شخصًا من تحت الأنقاض.
وقال "تيدروس" إن تركيا "تبذل قصارى جهدها" لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة ضحايا الزلزال، واصفًا الدمار بأنه "هائل حقًا" بالنسبة للتاريخ الحديث.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة في أنطاكية، إحدى أكثر المدن تضررًا بالزلازل، إنهما ناقشا الوضع الصحي في المخيمات.
وأردف قائلًا: "إن هذا يشمل التهابات الجهاز التنفسي والتهابات المعدة والأمعاء، ومشكلات الصحة النفسية على وجه الخصوص؛ لأن الكثير من الناس تعرضوا لصدمات نفسية حقيقية، ومن يحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل خاصة خدمات تقويم العظام".
وأضاف: "بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإننا سندعم بأي طريقة ممكنة بناء على المشكلات التي جرى رصدها أو توثيقها وبناء على أولويات الوزارة".
وتسببت الكارثة، وهي الأسوأ في التاريخ الحديث لتركيا، في انهيار أكثر من 160 ألف مبنى كان يضم 520 ألف شقة أو إلحاق أضرار بالغة بها.