للمرة الأولى منذ ثلاثة شهور، دوت صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية، بسبب إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، بعد ساعات من إعلان تفوق بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة ورئيس حزب "الليكود" في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الخامسة والعشرين.
وفي ضوء ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس: "تم تفعيل صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية بعد رصد ثلاث صواريخ فاشلة من قطاع غزة، والقوات تستعد لرد الفعل"، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي، حسبما ذكر موقع "آي نيوز 24" الإسرائيلي.
رد فعل إسرائيلي
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، يرى الاحتلال أن هذه الهجمات الصاروخية جاءت ردًا على اغتيال فاروق سلامة، الناشط البارز في حركة الجهاد الإسلامي، وقائد فرع جنين في الجناح العسكري للحركة، أمس الخميس، خلال مداهمة لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، بسبب اشتباهه بالتعاون مع تنظيم"عرين الأسود".
ويعد التنظيم كابوس المنظومة الأمنية الإسرئيلية في الآونة الأخيرة، وهو تنظيم مسلح يضم مئات الفلسطينيين، اشتهر بعملياته المتنوعة ضد جنود الاحتلال، ما أثار قلق الحكومة الإسرائيلية ودفعها إلى رفع حالة التأهب القصوى وتنفيذ مداهمات أمنية في مدينتي نابلس وجنين في الأسابيع الأخيرة.
مشكلات استراتيجية وتحديات
وتواجه المؤسسات الإسرائيلية تحديات صعبة على جميع الأصعدة، نتيجة لتصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية بالفترة الأخيرة، وعدم وجود حكومة مستقرة بإمكانها إنهاء الأزمة السياسية، فضلًا عن المشكلات الاستراتيجية الداخلية، والتي قد تؤدي إلى حرب أهلية، حسبما أوضح خبراء أمنيون إسرائيليون، لصحيفة "معاريف".
وفي ظل التوتر الجاري، تنشغل إسرائيل هذه الأيام في الانتخابات التي تنذر بهيمنة الكتلة اليمينية على الكنيست المقبل، وفوز بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة ورئيس حزب "الليكود"، مقابل تراجع معسكر يائير لابيد رئيس الوزراء الحالي ورئيس حزب "يش عتيد".