عقدت كوريا الشمالية اجتماعًا رئيسيًا لحزب العمال الحاكم أمس الأحد؛ لمُناقشة القضايا الزراعية، بحضور زعيمها، كيم جونج أون، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج، اليوم الاثنين، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من نقص حاد في الغذاء.
ورأس الزعيم الكوري الشمالي "كيم" الاجتماع المُكتمل للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم أمس الأحد، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية المركزية الشمالية الرسمية.
جاء الاجتماع النادر للحزب في الوقت الذي يبدو أن الوضع الغذائي لكوريا الشمالية قد تدهور وسط الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة الناجمة عن إغلاق الحدود لمكافحة جائحة كورونا كوفيد -19 والعقوبات العالمية على برامجها النووية والصاروخية، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقالت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، إن الاجتماع سيستعرض الإنجازات الرئيسية التي تحققت في العام الماضي، وهو العام الأول لتنفيذ برامج البلاد بشأن ثورة ريفية للعصر الجديد، وأوضحت الوكالة في تقرير أن الجلسة ستقرر أيضًا "المهام الضرورية العاجلة والمهام العاجلة الناشئة في المرحلة الحالية من التنمية الاقتصادية الوطنية والسُبل العملية لتنفيذها"، وقالت إن المشاركين وافقوا بالإجماع على بنود جدول الأعمال، وناقشوا البند الأول دون الخوض في التفاصيل، وقالت الوكالة إن الاجتماع العام سيستمر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
حضر جلسة الأحد أعضاء رئيسيون بالحزب، بمن فيهم رئيس الوزراء، كيم ديوك هون، وجو يونج وون، سكرتير الحزب للشؤون التنظيمية، كما شارك مسؤولو الحزب ذوو الصلة في الاجتماع عبر الفيديو.
ضرورة التعامل مع أزمة الغذاء
وقال مراقبون إن الخطوة النادرة التي اتخذتها كوريا الشمالية لعقد اجتماع عام للحزب للمرة الثانية في غضون شهرين، تُشير إلى الضرورة الملحة للتعامل مع أزمة الغذاء في البلاد.
في اجتماع الحزب الرئيسي أواخر العام الماضي، وضعت كوريا الشمالية زيادة إنتاج الحبوب باعتبارها المهمة الأولى من بين 12 أولوية اقتصادية رئيسية.
وقالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، في وقت سابق، إن أزمة الغذاء في كوريا الشمالية تزداد سوءًا على ما يبدو، حيث تم الإبلاغ عن المزيد من الوفيات؛ بسبب الجوع أخيرًا في "بعض المناطق".
وأضافت الوزارة، التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين، أن التراجع في إنتاج المحاصيل وتعطل توزيع الغذاء يعزو على ما يبدو إلى نقص الغذاء في كوريا الشمالية.
كانت كوريا الشمالية تعرضت لمجاعة هائلة ووفيات مرتبطة بها خلال فترة التسعينيات، وقالت وزارة الوحدة في سول إن الوضع الغذائي الحالي لا يبدو مُشابهًا لما كان عليه خلال فترة المسيرة الشاقة، ولكن يبدو أنه "خطير".