لم يخفف مرور عام على الحرب من شدة الصراع القائم في أوكرانيا، فبعد دخوله العام الثاني لا تزال تشهد ساحة القتال المزيد من المعارك، وتستمر محاولات الغرب في دعم كييف بفوزها في تلك الحرب، الأمر الذي تصفه موسكو بأنه يتسبب في زيادة تعقيد الوضع.
فجاءت آخر التطورات في إعلان وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية بخيرسون ودونيتسك وإسقاط 8 مسيّرات في مناطق متفرقة، وسط تقدم القوات الروسية على جميع المحاور، وفي المقابل نسف الجيش الأوكراني سدّا مائيًا لإعاقة تقدم الجيش الروسي في الشطر الذي لا تزال تسيطر عليه من مدينة أرتيومفسك (باخموت).
وزراء مال مجموعة العشرين يفشلون في الاتفاق على بيان ختامي بشأن أوكرانيا
اختتم وزراء مالية ومحافظو المصارف المركزية في مجموعة العشرين اجتماعاتهم في الهند، اليوم السبت، من دون التوصّل إلى بيان مشترك، بسبب الخلافات مع الصين بشأن الحرب في أوكرانيا.
ونشرت الهند التي تترأس مجموعة العشرين، "ملخّصًا" للمناقشات في ختام الاجتماعات، لكن دون بيان مشترك، وأشار النص إلى أنّ "معظم الأعضاء أدانوا الحرب في أوكرانيا، مع تقييمات مختلفة للوضع والعقوبات". وذكرت ملاحظة توضيحية أنّ الصين وروسيا فقط لم توافقا على فقرتَين تتعلّقان بأوكرانيا.
عقوبات أوروبية جديدة تستهدف 121 فردًا وكيانًا
أعلن الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات جديدة على روسيا، وتم إقرارها مساء أمس الجمعة، واعتُمدت رسمياً اليوم السبت، التي جاءت عقب إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا تشديد عقوباتهما على موسكو، بعدما وجّه قادة دول مجموعة السبع تحذيرًا إلى الدول التي تساعد روسيا في هذه الحرب.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنّ حزم العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي تباعًا هي "العقوبات الأوسع نطاقًا" التي تم تبنيها على الإطلاق، وأضافت "نضغط أيضًا على مَن يحاولون الالتفاف على عقوباتنا".
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أنّ حزمة العقوبات الأوروبية الأخيرة تستهدف 96 كيانًا روسيًا إضافيًا (شركات أو وكالات حكومية) بينها ثلاثة مصارف روسية، وسبعة كيانات إيرانية كلها شركات مصنعة لطائرات مسيّرة مفخخة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "سنواصل زيادة الضغط على روسيا طالما كان ذلك ضروريًا حتى تتحرر أوكرانيا من العدوان الروسي".
وشملت الحزمة العاشرة من العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا حظر بث محتوى قناة "RT العربية" وموقع "سبوتنيك عربي" في بلدان الاتحاد.
وعلّقت مديرة قناة"RT العربية" مايا منّاع، على القيود الجديدة التي أقرّها الاتحاد الأوروبي بحظر بث محتوى القناة على أراضي بلدانه، قائلة: "هذه الأقاويل سرت منذ فترة طويلة، وكنّا مع الزملاء نحاول منذ الأسبوع الماضي استيضاح كيفية تأثير هذه القيود الجديدة على أدائنا، واتضح أنها لن تؤثر على عملنا".