قال الدكتور أحمد زيد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة منارة فكرية منذ آلاف السنين، والمكتبة الحديثة تُحيي فكرة المكتبة القديمة في نشر الثقافة، وتم بناء المكتبة الحديثة في بداية القرن العشرين، وتضم متاحف ودارًا للمخطوطات ومراكز بحثية تاريخية، بالإضافة إلى أكبر صالة قراءة في العالم، وتزيد أعداد الزائرين على 3 آلاف زائر يوميًا، من مُختلف الجنسيات.
وأضاف "زيد"، في لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن المكتبة تحفة معمارية غير مُتكررة على المستوى العالمي، موجودة في نفس المكان بمبنى مختلف منذ 3 قرون قبل الميلاد، بنيت في العصر الهلنستي باقتراح من أحد الفلاسفة البطالمة، وبنيت في عهد بطليموس الأول والثاني.
وأشار إلى أن المكتبة أصبحت العاصمة الثقافية للعالم، وجميع المفكرين اليونانيين حضروا إلى الإسكندرية، وفى ذلك التوقيت كانت تحوي 900 ألف كتاب، وكانت عبارة عن لفافات من ورق البردي، فكانت أكبر من مكتبة، فهي أشبه بجامعة.
وأكد أن مكتبة الإسكندرية تهتم بفكر وثقافة الشباب في مصر والوطن العربي، وتقدم أنشطة ثقافية للمكفوفين وذوي الهمم بتقنيات حديثة، كما تمتلك مكتبة خاصة للأطفال تسهم في توعيتهم وتعليمهم مهارات مختلفة.
وأوضح أن المكتبة واحدة من أهم المؤسسات الثقافية بالشرق الأوسط، وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، تسهم في تشجيع الشباب.