يرى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا يوم الجمعة "لا معنى لها" ولن تؤدي إلى تخلي موسكو عن سياستها المستقلة، وفقًا لما أفادت به وكالة "تاس" الروسية.
وقال "أنطونوف": "في الرابع والعشرين من فبراير، شهد العالم جولة أخرى من العقوبات الاقتصادية والشخصية الطائشة ضد روسيا ومواطنيها، إنهم يريدوننا مرة أخرى أن نعاني".
وتساءل: "هل يعتقد أحد حقًا أن مثل هذه الإجراءات ستجعل بلادنا تتخلى عن مسارها المستقل، وتبتعد عن مسارها المختار نحو عالم متعدد الأقطاب على أساس مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؟".
ووفقًا له، فشلت إدارة واشنطن في فهم أن "الإمدادات الجديدة من الأسلحة، مثلها مثل جميع سابقاتها، تؤدي فقط إلى إطالة أمد الصراع، مما يؤدي إلى استمرار إراقة الدماء ولا يساعد بأي حال من الأحوال في تحقيق السلام أكثر من أي وقت مضى".
وأشار إلى أن الجيش الروسي "يواصل إحراز تقدم كبير في استكمال المهام المحددة أمامه للدفاع عن الوطن"، مؤكدًا أنه "مدعوم من الدولة بأكملها".
وأكد السفير الروسي: "واشنطن وحلفاؤها لا ينجحون في محاولاتهم لـخنق روسيا بالعقوبات، لقد تعلمنا أن نعيش تحت ضغط اقتصادي وسياسي، وقدراتنا في إحلال الواردات آخذة في الازدياد".
تابع:" تُظهر الزراعة الروسية نتائج مبهرة وتحسدها عليها العديد من البلدان، حتى مؤسسات بريتون وودز تتوقع نمو بلدنا بالفعل هذا العام".
وقال أنطونوف إنه في معظم البلدان التي فرضت القيود "الأزمة مستعرة، ويواجهون نقصًا متزايدًا في السلع وتضخمًا سريعًا"، مضيفًا: "أظهرت التجربة السابقة للعقوبات أن هذه العقوبات تضر في المقام الأول بالسوق العالمية وتزيد من سوء وضع المواطنين العاديين في البلدان التي تبادر أو تدعم عقوبات متهورة".
ووصف الدبلوماسي الروسي مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا معزولة بأنها "كاذبة تمامًا"، مؤكدًا: "نحن نتعاون مع المجتمع الدولي بنشاط أكبر من ذي قبل، الاختلاف الوحيد هو أننا نركز الآن على الدول المستعدة للعمل على أساس المنفعة المتبادلة والمساواة، بدلاً من التركيز على الشركاء السابقين الذين فقدوا ثقتنا".
واختتم السفير الروسي لدى الولايات المتحدة: "في الواقع، تعمل واشنطن عمدًا على تدمير الحوار الثنائي والعلاقات الدولية، ولا يبدو أن أي شخص، بما في ذلك في الإدارة الأمريكية، مستعد للبحث عن مخرج من هذا الغوص".