أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة، عن "تشكيكه" في إمكانية أن تلعب الصين "دورًا بناءً" من أجل السلام في أوكرانيا، بعد نشر بكين وثيقة من 12 نقطة تتضمن اقتراحها للتوصل إلى "تسوية سلمية" للنزاع.
وقال شتاينماير خلال مراسم في برلين، مع مرور عام على بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن "أي اقتراح بناء يقربنا من سلام عادل هو موضع ترحيب"، لكنه أضاف: "لا يزال من المشكوك به أن تكون الصين، القوة العالمية، ترغب في لعب مثل هذا الدور البناء".
الحرب تدخل عامها الثاني
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامَها الثاني، اليوم الجمعة، فيما تستمر المعارك الدامية، حيث تحاول موسكو بسط سيطرتها على المناطق الأوكرانية، بينما تتلقى كييف دعمًا لوجستيًا وعسكريًا غربيًا في مواجهة موسكو.
وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بنشر صواريخ «سارمات» النووية العابرة للقارات، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستنتصر في الحرب.
وعرضت الصين رؤيتها "لتسوية سياسية" للنزاع في أوكرانيا، فيما اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الغرب بأنه مستعد للتضحية بأوكرانيا وبالعالم النامي من أجل إلحاق الهزيمة ببلاده.
عقوبات بريطانية جديدة
إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، فرض عقوبات جديد على روسيا تشمل "حلفاء مقربين" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينهم رئيس سابق لمجلس الأمن الروسي، والرئيس التنفيذي لخط أنابيب "نورد ستريم 2"، في ذكرى الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات طالت 92 شخصاً وكياناً، بينها مرتبطين بشركة "روس آتوم" الروسية للطاقة النووية.
دعم ألماني بكل قوة لأوكرانيا
فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده ستدعم أوكرانيا "بكل قوة ومهما استغرق الأمر"، وذلك في رسالة مصورة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحرب روسيا على أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وأضاف شولتس: "ما يثير إعجابنا جميعًا هو تصميم وشجاعة الأوكرانيين، وكيف يدافعون عن حريتهم".
وتابع: "ألمانيا تدعمهم في هذا بكل قوة ومهما استغرق الأمر"، مضيفًا أن المساعدات الألمانية لأوكرانيا، سواء الدعم المالي والإنساني أو في التسليح، بلغت أكثر من 14 مليار يورو (14.83 مليار دولار) حتى الآن.