بعد مرور عام من الحرب الروسية الأوكرانية، انقسم المزاج الدولي ما بين رغبة في إنهاء الحرب شريطة فوز أوكرانيا، خاصة دول الغرب الداعمة لكييف، وأخرى في ضرورة إنهاء الحرب دون النظر لأي اعتبار.
ورصد مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "ECFR"، في دراسة أجراها، اختلافات قوية في رؤية كيفية إنهاء الحرب، على سبيل المثال، ترغب 9 دول في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، في فوز أوكرانيا بحربها ضد روسيا، إضافة إلى استعادة جميع أراضيها، بحسب دير شبيجل.
وذهبت دول مثل "الصين، والهند"، حتى تركيا - إحدى دول الناتو -، إلى أن الحرب يجب أن تنتهي في أقرب وقت، حتى لو على حساب فوز روسيا بها.
وأجرى "ECFR"، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، مسحًا لما يقرب من 20000 شخص في 15 دولة، بين ديسمبر من العام الماضي ويناير -، بما في ذلك بروسيا.
وتم إجراء مقابلات مع أشخاص في الدنمارك، وألمانيا، وإستونيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبولندا، والبرتغال، ورومانيا، وإسبانيا.
وجاءت النسب كالتالي: بالنسبة المئوية
إنهاء الحرب دون اعتبار فوز أوكرانيا
إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت ممكن، حتى لو كان ذلك يعني تخلي أوكرانيا عن أراضيها، أو فوز روسيا في الحرب.
جاءت الهند في المرتبة الأولى بـ54%، تركيا ثانية بـ48%، روسيا في المركز الثالث بـ44%، والصين في المركز الرابع بنسبة 42%، بينما جاءت بريطانيا وأمريكا في المركز الأخير بـ21%.
إنهاء الهيمنة الغربية
رغبة إنهاء الهيمنة الغربية في العالم، حتى لو كان ذلك يعني قبول حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وبطبيعة الحال جاءت روسيا في المرتبة الأولى بنسبة 29%، والهند والصين بـ12%، وتركيا بنسبة 12%، وجاءت بريطانيا في المركز الأخير بـ4%.
ضرورة فوز أوكرانيا
يجب أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها، حتى لو كان ذلك يعني حربًا أطول أو المزيد من القتلى والمشردين الأوكرانيين.
كشفت الدراسة عن إصرار البريطانيين على ضرورة فوز أوكرانيا مهما طال أمد الحرب، وجاءت النسبة بـ44%، بينما توافقت رؤى 9 دول أوروبية مع بريطانيا بنسبة 38%، وجاء أمريكا في المركز الثالث بـ34%.
وتشمل الدول التسع كلًا من "الدنمارك، ألمانيا، إستونيا، فرنسا، إيطاليا، بولندا، البرتغال، رومانيا، وإسبانيا".
