ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستوسع حجم القوات الأمريكية المنتشرة في تايوان إلى نحو 4 أضعاف، لتعزيز برامج التدريب لجيش الجزيرة ذاتية الحكم، وسط تصاعد للتهديد الصيني.
وتخطط الولايات المتحدة لنشر ما بين 100 إلى 200 جندي على الجزيرة في الأشهر المقبلة، ارتفاعًا من 30 فقط نشرتهم العام الماضي، وفقًا لمسؤول أمريكي.
وستقوم القوة الأكبر بتوسيع برنامج تدريبي بذلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جهودًا كبيرة لإبقائه بعيدًا عن العلن، فيما تعمل الولايات المتحدة لتزويد تايوان بالقدرات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها دون استفزاز بكين.
وكانت رئيسة تايوان، تساي إينج-وين، أعلنت بعد اجتماع مع برلمانيين أمريكيين، أول أمس الثلاثاء، أن بلادها ستعزز الروابط العسكرية مع الولايات المتحدة للحدّ مما وصفته بـ "التوسّع الاستبدادي".
وقالت رئيسة تايوان، في لقاء مع وفد من الكونجرس الأمريكي في مكتبها بتايبيه، إن "تايوان والولايات المتحدة ستواصلان تعزيز التبادلات العسكرية". وأضافت: "ستتعاون تايوان بشكل نشط أكثر مع الولايات المتحدة والشركاء الديمقراطيين الآخرين لمواجهة التحديات العالمية مثل التوسّع الاستبدادي والتغير المناخي".
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، وتحافظ على علاقة غير رسمية مع الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
وفي حين أن الولايات المتحدة ليس لديها قواعد عسكرية في تايوان، فقد عزز الجانبان التعاون الدفاعي في السنوات الأخيرة، في مواجهة الضغوط العسكرية والدبلوماسية المتزايدة من بكين.
وفى مقابلة مع شبكة "سى. إن. إن" الأمريكية في عام 2021، أقرت "تساي" بوجود أفراد عسكريين أمريكيين في الجزيرة في ذلك الوقت، لكنها قالت إنه "ليس بالعدد الكبير كما يعتقد الناس"، مضيفة أن تايبيه لديها "تعاون واسع مع الولايات المتحدة بهدف زيادة قدرتنا الدفاعية".