الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا.. معارك عنيفة في باخموت وهجوم روسي وشيك على أوجليدار

  • مشاركة :
post-title
الدخان يتصاعد من باخموت جراء القصف

القاهرة الإخبارية - وكالات

شهدت باخموت في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، معارك عنيفة على مدار اليومين الماضيين، وذلك وفق المخابرات العسكرية البريطانية، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير روسية بأن الجيش الروسي نفذ عمليات قتالية وسط المدينة الاستراتيجية.

وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن مدينة باخموت وما حولها شهدت معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين، مضيفة أن القوات الروسية تستعد "فيما يبدو" لشن هجوم آخر في منطقة أوجليدار.

وجاء في نشرة المخابرات البريطانية، اليوم الخميس، أن أوجليدار تعرضت لقصف عنيف. وأمس الأربعاء، أعلن الجيش الروسي أنه نفذ عمليات قتالية في وسط مدينة أرتيوموفسك (الاسم الروسي لمدينة باخموت).

وقال مساعد المسؤول المحلي لدونيتسك، يان ياجين، أمس الأربعاء، إن القتال في مدينة أرتيوموفسك يدور بالفعل في وسط المدينة، مضيفًا في تصريحات عبر قناة "روسيا 1" التلفزيونية: "المبادرة الآن في أيدي مقاتلينا، لقد دخلت قواتنا منذ فترة طويلة من الجانب الشمالي من أرتيوموفسك. الآن يقاتلون بالفعل في وسط المدينة تقريبا".

وأضاف: "استسلام القوات الأوكرانية في المدينة هو مسألة وقت، وأعتقد أن ذلك سيحدث قريبًا".

وكشف ياجين أن القوات الأوكرانية تواصل القتال في باخموت، مشيرا إلى أنها تتكبد خسائر بشرية كبيرة هناك يوميًا. وقال ياجين لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "إذا تحدثنا عن الوضع في أرتيوموفسك، فهم يدافعون عنها، لكن على أي حال سيخسرونها. لأن الحقيقة أولًا معنا، ونحن أقوى".

ولفت مساعد المسؤول المحلي لدونيتسك، الانتباه إلى حقيقة أن الجيش الأوكراني فشل في تحويل باخموت إلى مدينة محصنة، بينما تكبدوا خسائر كبيرة في القوى البشرية هناك. وقال: "أصبحت أرتيوموفسك مركزًا لتكبد الخسائر للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث يتم القضاء يوميا على قوتهم البشرية هناك".

وتواترت تقارير عن تقدم للقوات الروسية في شمال باخموت، وتحديدًا في منطقتي ياجودنا وبيرخوفكا، لافتة إلى أن القتال يقترب من مصنع الصلب في باخموت.

ومصنع الصلب في باخموت شبيه بمجمع الصلب "آزوف" في ماريوبول، بحسب تقارير ولكنه قد يكون أصغر قليلا من حيث الحجم.

من ناحيته، قال الجيش الأوكراني إنه صد حوالي 90 هجومًا للقوات الروسية شرقي البلاد، حيث تتركز هجماتها الرئيسية في مناطق كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا.

وتقع "باخموت" في شمال شرقي إقليم دونيتسك بأوكرانيا، ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، اكتسبت أهمية استراتيجية كبرى؛ إذ تسعى موسكو للسيطرة عليها وضمها منذ أغسطس الماضي، ما حول المدينة إلى مركز رئيسي من مراكز القتال.

وبالنسبة لموسكو، تعتبر باخموت بوابة جنوبية شرقية شبه وحيدة لتقدم القوات الروسية في عمق منطقة دونيتسك، وخاصة نحو المدن الرئيسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، خاصة بعد خسارتها مدينة "إزيوم" في جنوب منطقة خاركيف الشمالية في سبتمبر 2022.