الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تقارير أمريكية: روسيا أجرت تجربة فاشلة لصاروخ "الشيطان" تزامنا مع زيارة بايدن لأوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
صاروخ سارمات الروسى

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشفت مصادر أمريكية أن روسيا أجرت عشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوكرانيا، الإثنين الماضي، تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات يبدو أنها فشلت.

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول، إن التجربة حدثت قبل وصول بايدن أوكرانيا، وقال مصدر ثان، إنها جرت، الإثنين، دون أن يذكر أي توقيت محدد.

وأفاد مسؤول أمريكي بأن روسيا أبلغت الولايات المتحدة مُسبقًا بالتجربة، وذكر آخر أن التجربة الصاروخية لم تُشكل خطرًا على الولايات المتحدة، وأن واشنطن لم تنظر إليها على أنها تصعيد.

وأوضح مسؤولون أن تجربة صاروخ "سارمات" - المُلقب في الغرب باسم "شيطان 2"، القادر على حمل رؤوس حربية نووية متعددة- يبدو أنها فشلت، إذ إن الصاروخ أجريت له تجربة ناجحة من قبل، وإذا نجحت هذه المرة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان سيبرز التجربة في خطابه، أمس الثلاثاء، وبدلًا من ذلك، لم يشر على الإطلاق إلى ذلك في الخطاب الذي استمر ساعة و45 دقيقة.

ومع ذلك، فقد أعلن الرئيس الروسي أن بلاده ستعلق مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" المُتعلقة بنزع الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، مما يهدد الاتفاقية الأخيرة المتبقية التي تنظم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.

وتقول "سى. إن. إن": إن توقيت التجربة يشير إلى أن الولايات المتحدة وروسيا كانتا تتواصلان عبر عدة قنوات مختلفة في وقت سابق من هذا الأسبوع لمنع التضارب، كما أبلغ المسؤولون الأمريكيون الروس، ليلة الأحد، قبل ساعات من زيارة بايدن، كييف، بأن الرئيس الأمريكي سيقوم برحلة إلى العاصمة الأوكرانية، بحسب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي.

وكان بوتين أعلن من قبل نجاح تجارب لصواريخ باليستية عابرة للقارات في الماضي، بما في ذلك أبريل الماضي، بعد أشهر فقط من بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وكانت هذه أيضا لصاروخ "سارمات".

وتم الكشف عن الصاروخ لأول مرة في عام 2016، وقالت وسائل الإعلام الحكومية الروسية، إن مدى الصاروخ يتجاوز 11 ألف كيلومتر، وهو قادر على حمل رأس حربي يزن 100 طن. وحذر بوتين العام الماضي، من أن الصاروخ "سيجعل أولئك الذين يحاولون تهديد روسيا يفكرون مرتين".

وفي ذلك الوقت، حسب ما ذكرت "سي. إن. إن"، قال خبراء غربيون عن تلك التجربة: إنها "تهديدات كلامية نووية" وكان يُنظر إليها على أنها محاولة لصرف الانتباه عن الإخفاقات العسكرية الروسية في ذلك الوقت، مثل غرق بارجتها "موسكفا" في البحر الأسود.

ووصف جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، التجربة الصاروخية آنذاك، بأنها روتينية ولم تكن مفاجأة، ولم يتم اعتبارها تهديدًا للولايات المتحدة أو حلفائها.