عقد مجلس الأمن الدولي جلسة ناقش خلالها ما وُصف بتخريب خطوط أنابيب "نورد ستريم" للغاز في بحر البلطيق التي كانت تمد أوروبا بالغاز الروسي.
وشددت روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام على ضرورة تجنب الاتهامات غير القائمة على أساس، لمنع تصاعد التوترات المشتعلة في المنطقة والحيلولة دون تقويض جهود البحث عن الحقيقة.
وقالت المسؤولة الأممية، أمام المجلس إن الأمم المتحدة ليست في وضع يمكنها من التحقق أو التأكد من أي ادعاءات تتعلق بالحوادث المرتبطة بالأنابيب وإنها بانتظار نتائج التحقيقات الوطنية، حسبما ذكر بيان صادر عن الأمم المتحدة.
وبالنظر إلى حساسية الوضع، حثت ديكارلو جميع المعنيين على إبداء ضبط النفس وتجنب التخمينات. وقالت "فيما يبقى ما حدث بالضبط تحت سطح الماء في بحر البلطيق في سبتمبر غير واضح، هناك شيء واحد مؤكد وهو أنه بغض النظر عن سبب الحادثة فإن تداعياتها من بين المخاطر الكثيرة التي أطلقها غزو أوكرانيا".
ومع مرور عام على اندلاع الحرب في أوكرانيا، شددت ديكارلو على ضرورة أن يضاعف العالم جهوده لإنهائها، بما يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا قال إن بلاده وزعت مشروع قرار حول هذا الشأن وإن الخبراء يدرسون صيغته في الوقت الراهن. وقال "بعد الجولة الأولى من المناقشات، تواجد لدينا انطباع بأن الخبراء الغربيين ليسوا مهتمين بإجراء تحقيق دولي موضوعي".
جون كيلي المنسق السياسي في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أكد "بشكل واضح" أن اتهام بلاده بالتورط في هذا العمل التخريبي كاذب تماما. وقال إن السلطات التي تتمتع بالكفاءة في الدنمارك وألمانيا والسويد تحقق في هذا الحادث بشكل شامل وشفاف ومحايد.