الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في الذكرى الأولى للحرب الروسية الأوكرانية.. رسائل نارية واتهامات من بوتين إلى الغرب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية الأوكرانية، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عددًا من الرسائل أمام البرلمان وعدد من الجنود الروس، في خطاب استمر لأكثر من الساعة، شدد فيه على عدد من القضايا المحورية تخص العملية العسكرية والاشتباك مع الغرب والداخل الروسي.

وقال "بوتين" للنخبة السياسية والعسكريين الذين يقاتلون بأوكرانيا في بداية خطابه: "إنني أتحدث في وقت صعب ومهم بالنسبة لبلادنا، في وقت تحدث فيه تغييرات جوهرية في جميع أنحاء العالم".

الغرب أطلق الجنيّ من القمقم

بعد نحو عام على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، قال بوتين: إن الأموال الغربية للحرب لم تهدأ وإن الغرب أخرج الجنيّ من القمقم، مؤكدًا أن "النخب الغربية لم تخف هدفها، المتمثل في هزيمة روسيا استراتيجيًا بشكل نهائي، والقضاء عليها للأبد".

وقال الرئيس الروسي في خطابه: "إنني أخاطبكم اليوم في ضوء المتغيرات الجوهرية والأحداث التاريخية التي ستحدد مستقبل وطننا وشعبنا".

وأضاف "أن الوعود وكلمات القادة الغربيين هي مجرد ذريعة لكسب الوقت لأوكرانيا للاستعداد للمواجهة، يجب أن نتذكر كلمات النظام الأوكراني لاستعادة وضع أوكرانيا كأسلحة نووية".

وأشار بوتين إلى أنه في الوقت الذي تُظهر فيه روسيا صدقًا تجاه اتفاقية مينسك، يقوم الغرب بما يُسمى بـ"الدراما الدبلوماسية" في إشارة إلى اتفاقية مينسك.

وأكد الرئيس الروسي جاهزية بلاده للحوار، "قد سعينا دائمًا إلى الأمن للجميع، على قدم المساواة والإنصاف"، مشيرًا إلى أن هناك المئات من القواعد العسكرية للناتو في جميع أنحاء العالم، انظروا إلى الخريطة.

وشدد بوتين على أن "الغرب هو البادئ بالحرب، وقد حاولنا ونعمل جاهدين لمنعها".

وتابع: "نعلم أن الخطوة التالية بعد دونباس هي مهاجمة القرم، نحن ندافع عن وطننا، والغرب أهدر نحو 150 مليار دولار على تسليح أوكرانيا"، موضحًا أن في عام 2020 قدم الغرب 60 مليار دولار للدول الفقيرة، بينما قدم 150 مليار دولار للحرب.. قارن الأرقام!".

وأكد أن "الغرب يلعب بأوراق مختلطة ويحتفل بخيانته لأنه معتاد البصق على العالم".

وأوضح أن "خطة إنشاء دولة معادية خارج أوكرانيا نشأت في القرن الـ19، ولم يخجل النازيون في أوكرانيا من أنهم من نسل الكتائب النازية بألمانيا، لقد استخدموا الإرهاب ضدنا".

انسحاب روسيا من "ستارت"

وفيما يخص اتفاقية ستارت مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية، أعلن بوتين في خطاب اليوم، أن روسيا علقت عضويتها في الاتفاقية.

وقال للنواب: "في هذا الصدد، أجد نفسي مُضطرًا لإعلان تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية".

تم التوقيع على المعاهدة في عام 2010، من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما ونظيره الروسي ميدفيديف، ووضعت الاتفاقية قيودًا على نشر الأسلحة النووية الاستراتيجية، من قبل الولايات المتحدة وروسيا، إذ يشترط ألا يتجاوز عدد الرؤوس الحربية النووية في كل جانب عن 1550 رأسًا، ويجب ألا يتجاوز عدد منصات الإطلاق الاستراتيجية عن 700.

تم التوقيع على الاتفاقية رسميًا في الأسبوع الأول من فبراير 2011، بعد أن صدق عليها الكونجرس الأمريكي، ديسمبر 2010، ومن قبل الدوما الروسية في يناير 2011، وكانت الاتفاقية صالحة لمدة 10 سنوات لتنتهي في 5 فبراير 2021.

كانت المعاهدة آخر عملية لضبط الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، بعد معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، عام 2002، التي انقضت مع دخول معاهدة ستارت الجديدة حيز التنفيذ.

الشعب الأوكراني أسير الغرب

وفي رسالة للشعب الأوكراني، قال بوتين: "نحن لا نحارب الشعب الأوكراني هذا الشعب أصبح أسيرًا للغرب على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري"، مضيفًا أن "الغرب يستخدم أوكرانيا كساحة للحرب، كلما زاد مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب أوكرانيا، فسنقوم بدفع العدو بعيدًا عن أراضينا".

وأشار إلى أن "الغرب يحاول فرض أجندته الثقافية على الكنيسة وفرض المثلية عليها، الكنيسة الإنجليزية تبحث الآن عن صيغة "محايدة" للفظ الجلالة، العائلة هي اتحاد رجل وامرأة هذا ما تقوله الديانات السماوية".

وأكد أن "كل تلك المشكلات الثقافية هي مشكلة الغرب، أما نحن فنسعى للحفاظ على أطفالنا".

وأعرب عن فخره أن "أغلبية شعبنا متعدد الأعراق والأطياف يدعم عمليتنا العسكرية الخاصة".